رسالة إلى قادة الإدارة الأهلية(2)مليشيا الدعم السريع و الإدارة الأهلية
منذ إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 و بعد أن تم تعيينه عضوا في المجلس العسكري و لاحقاً في مجلس السيادة بدأ زعيم المليشيا الإنقلابية المتمردة المجرمة و بمعاونة عدد من المستشارين ( بعضهم كانوا قيادات في المؤتمر الوطني بالمركز و الولايات ) في وضع خطة لإستفطاب قيادات الإدارة الأهلية ليمثلوا حاضنة إجتماعية للمليشيا مع التركيز على دارفور و كردفان و ذلك في إطار الإعداد للمشروع الكبير الذي يتمثل في الوصول إلى السلطة عبر مختلف الوسائل بما فيها القوة العسكرية .
الخطة في مرحلتها الأولى ركزت على قيادات قبائل (العطاوة) ثم توسعت في مرحلتها الثانية و الثالثة لتشمل بقية القبائل في كافة أنحاء البلاد .
إتبعت الخطة عدة وسائل للإستقطاب تمثلت في :
1/ الإغراء بالمال حيث قام زعيم المليشيا بتوزيع مئات مليارات الجنيهات لعدد كبير من النظار و العمد و الشيوخ .
2/ إهداءهم سيارات دفع رباعي جديدة ( على الزيرو ) .
3/ مصاهرة قيادات بعض القبائل .
4/ تجنيد أبناءهم و بعض منسوبي قبائلهم كضباط و جنود في المليشيا و منحهم فرص السفر للمشاركة في حرب اليمن و حماية الحدود الجنوبية للسعودية .
5/ الدخول في شراكات تجارية مع بعضهم .
للأسف فقد نجحت هذه الترتيبات و الإجراءات في إستقطاب عدد مقدر من القيادات الأهلية في دارفور و كردفان الذين أصبحوا يدينون بالولاء المطلق لزعيم المليشيا الذي عقد لهم المؤتمرات و أغدق عليهم بالعطايا و استخدمهم في التمهيد لما أسماه لاحقاً بإنقلاب 25 أكتوبر 2021 و اعتذر عنه .
و عندما بدأت المليشيا تمردها و حربها أصبح هؤلاء القادة المستقطبين أهم أدوات الحشد و الإستنفار لإمدادها بالمقاتلين ، و قد ذكرت بعض التقارير أن أحد هؤلاء هو من سهل دخول المليشيا إلى منطقة مروي تمهيداً لإحتلال مطارها و قاعدتها الجوية .
إن موقف هؤلاء القادة الذين باعوا أنفسهم للمليشيا يمثل خيانة كبرى لإرث الإدارة الأهلية و لقبائلهم و للوطن ، و إذا لم يصححوا هذا الموقف ستنتفض عليهم القواعد و تضعهم حيث يستحقون .
كذلك يجب على الجهات و السلطات المعنية إتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ سلامة و أمن المجتمع ضد كل العابثين الذين دفعوا بشباب قبائلهم إلى محرقة حرب المليشيا خدمة لأسرة آل دقلو و داعميهم في الداخل و الخارج مقابل مصالحهم الشخصية .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
20 نوفمبر 2023