🇸🇩 التسليح .… حقٌ لهذا الشعب
لسنا قابلين للهزيمة ولا أهلٌ لها ،و جذورنا تمتد في هذه الارض لالآف السنين ، تكسّرت عند صلابة ارادة جدودنا وجداتنا كل اطماع الطامعين ..
انتم احفاد اولئك الأبطال ،
انتم بلا قيمة دون ارض تقفون عليها بصلابة …
يكفيكم انكم ابناء هذا التراب الطاهر ..
انتم اصحاب حق وميراث عظيم .
قفوا لنقاوم صفاً واحداً ..
لقد كنتم دوماً صفاً واحداً .
روحاً واحدة ..يداً واحدة ..
كنتم دوماً مجتمعاً واعيّاً .. معافىً ومتماسك …
هذا هو الوقت الذي تستعيدون فيه
كل ذلك البهاء و التميّز
انفضوا غبار الإحباط ..والمرارة ..
اسندوا هذا الجيش فهو جيشكم جيش الشعب ..
عليه حماية هذا الشعب والدفاع عنه ، وعليه في هذا الظرف الاستثنائي ان يجهّز هذا الشعب لحماية نفسه .
احتياطي هذا الجيش هو انتم رجالا ونساء
وهذه المعركة معركتكم انتم ..
لا احد بعيد عن ان تطاله نيرانها ،
ولقد رأيتم ما فعلت هذه المليشيا
حتى باهلها و في مناطقها ..
رايتم ما فعلوه في الخرطوم ..
لا احد آمن من هذا الشر الخالص ..
لك الحق في امتلاك كل وسيلة :
للدفاع عن النفس
للدفاع عن العرض
للدفاع عن البيوت والاموال
من حق هذا الشعب الحصول على السلاح الذي يضن به قادة الجيش عليه وهو يستجديهم … ثم يتركونه ليقع في يد المليشيا !! اي منطقٍ هذا واي عقل ، واي احساس بالمسؤولية !! هذا السلاح من مال هذا المواطن ..ومن حقه الحصول عليه .
الان … الظرف كله مختلف ويحتاج لإدارة مختلفة ، الجميع سواء ً في وجه العاصفة وهم في وضع استثنائي ، في معركة البقاء والدفاع عن هذا الوجود الممتد والراسخ .
من حق هذا الشعب ان يثق في قيادته، وان يطمئن لمن يقومون بأمره ..
على الفريق البرهان إعلان حالة الطوارئ ، ان لم تعلنها الان يا معاليك فمتى تعلنها !!
بحت أصوات العقلاء وهم يناشدونك لفعل ذلك منذ اندلاع هذا الحريق قبل تسعة اشهر .
عليك مراجعة قادتك والمتحكمين في مفاصل القرار .
ايها القائد ان بلادنا بحاجة لهمة بمقدار التحدي….
أيها الناس ارفعوا الصوت عاليا ..كي تنالوا حقكم ..يا برهان سلح هذا الشعب .
أعظم خلق الله هم اولئك الذين لا يتزعزع إيمانهم في المدلهمات ، الذين لا تؤثر الحادثات في رؤيتهم ولا يشغلون انفسهم بالتفاصيل ، بل يعلمون يقيناً وجهتهم بالسؤال والرجاء ، هم اولئك الذين يسقوننا من بين الإحباط والغضب والخوف يقيناً خالصاً، ويقدمون لنا دروساً بليغة تثبت بها القلوب وقد بلغت الحناجر وتهدئ الروع ، ويعيدون توجيه البوصلة ، كتبت لنا فارسة لها في قلبي مكاناً عليّاً ، واحسبها من الصالحات ..حين رأت الجزع والقلق عليهم ..ورأت الإغراق في التفاصيل والغضب من البرهان وقادته ، كتبت كلمات بحروف بهيّة ، فقالت :
( الحمدلله مطمئنين وثقتنا في الله ورمينا حملنا على الله و هو ولينا في الدنيا والآخرة عليه توكلنا والله يتولى عباده الصالحين
اللهم لا ملجأ ولا ملاذ ولا اعتصام إلا إليك اللهم الجأنا ظهورنا إليك وفوضنا أمرنا إليك فلا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك آمنا بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي ارسلت أمّنا في دارنا وقريتنا وجزيرتنا وفي السودان كله يارب هذا ضعفنا ظاهر بين يدك وهذا حالنا لا يخف عليك فعاملنا بالإحسان إذ الفضل منك وإليك
وبحق شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله أنزل علينا الأمان والسكينة يارب العالمين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم امييين يارب العالمين)…
يا هدى من اي تبعٍ صافٍ تستمدّين هذا اليقين ..والرؤية الواضحة …هنيالِك .
سناء حمد
