الشناوي دعا لتكريمها.. سلمى الشماع المذيعة الوحيدة التي انتقدت عادل إمام وجها لوجه
بصورة يعود تاريخها لسنوات طويلة للوراء، استعاد الناقد طارق الشناوي ذكرى جميلة جمعته بالمذيعة القديرة سلمى الشماع، أثناء مشاركتهما في بينالي السينما العربية بالعاصمة الفرنسية باريس، رأى الشناوي حينها أنها فرصة لمناشدة المهرجانات السينمائية بتكريمها، في ظل اتجاه عدد من المهرجانات لتكريم أشخاص لهم أيادِ بيضاء على صناعة السينما، مثل النقاد أو من يقفون خلف الكاميرا كمديرين تصوير وديكور وموسيقى وغيرهم، بعد أن ظلت التكريمات مقتصرة علي الفنانين والمخرجين فقط لسنوات طويلة.وقدم الشناوي، مبرراته في طلبه حيث كتب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنها أكثر إعلامية في تاريخنا كانت قضيتها هي السينما المصرية.
وفي عشرات من البرامج ناقشت كل أحلامها وأيضا كوابيسها بوعي وضمير وحب للوطن.ورغم تاريخ سلمى الشماع الحافل بالنجاحات، بداية من عملها كمذيعة في مبنى ماسبيرو عام 1971، ومرورا بتقديمها مجموعة من البرامج الناجحة أبرزها “زووم”، إلا أن جمهور السوشيال ميديا لا يتذكرها سوى أنها المذيعة الوحيدة التي انتقدت الفنان عادل إمام وجها لوجه، وربما الوحيدة التي طالما أثارت غضبه في كل لقاء أجرته معه، في وقت كان يحتفي المذيعون بأعماله وإنجازاته الفنية التي لا ينكرها أحد عليه.ولعل لقاء سلمى الشماع مع “الزعيم” في كواليس فيلمه “اللعب مع الكبار” بإحدى حلقات برنامجها “زووم” خير شاهد على هذا، وهو الفيديو الأكثر انتشارا لها على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ظهر فيه عادل إمام متحفزا لأسئلتها بشكل غير معتاد منه، ففي بداية اللقاء سخر الزعيم من استخدامها كلمة “توليفة” وهى تسأله عن الإطار الذي تدور فيه الاحداث، وقال متهكما: “توليفة إيه.. مش بسكويت هو”.وحينما سألته أن الجمهور يريد عادل إمام الذي اعتادوا عليه في أفلامه الأولى؛ قال غاضبا: “هو كل ما هتقابليني هتقوليلي الشوية دول”.
وتابع أن لديه أجهزة استطلاع تؤكد أن الجمهور راضي عن أفلامه، واستطرد مستهزءا: “الظاهر إنك بتقري الجرايد بس ومش بتشوفي الأفلام”.
ورغم سخرية وغضب عادل إمام من اسئلتها، إلا أن سلمى الشماع لم تتأثر، بل اتهمته بأنه لا يحب النقد، وقالت له إنها التقت بمجموعة من جمهوره الذين أوصوها بتسليم بعض الرسائل له، وجاء في مجملها أن الجمهور غير راضي عن الأفلام الأخيرة له، التي ابتعد فيها عن الكوميديا، فأجاب عادل أن الأزمة في عدم وجود “ورق كوميدي” جيد.
وأكمل إمام، سخريته منها، قائلًا: رأي كام نفر لا يعتبر استطلاع رأي، خاصة أن مقياس النجاح الوحيد هو شباك التذاكر، ونجاحي الذي يعلمه الجميع لم يأتي من فراغ أو من رشاوي.من ناحيتها، دافعت الشماع عن نفسها واتهامها بتعمد إثارة غضب الزعيم، وقالت في أكثر من لقاء تليفزيوني، أنه لم يكن هناك أي مشاكل بينها وبين إمام، غير أنها كانت دوما حريصة على طرح أسئلة بشكل غير مألوف، لكنها مشروعة، وقالت إنه كان يجمعها بعادل إمام علاقة قوية، وكانت تسعي أن توجهه للأعمال التي تناسب موهبته.
ورغم نفى سلمى وجود أية مشاكل بينهما، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنه أكثر ضيف كانت تواجه صعوبة كبيرة معه لأنه كان يقطع التصوير أكثر من 10 مرات، وكان من الصعب العودة مرة أخرى للقاء.
الشروق نيوز