رأي ومقالات

🔴 شلة طه عثمان الحسين الإعلامية !!

الشعب السوداني يعرف قبل أعوام أن قطع علاقات السودان مع إيران كان بقرار اتخاذه مدير مكتب الرئيس المخلوع عمر البشير (طه عثمان الحسين) الذي يتولى حاليا منصب مستشار دولة الامارات والمنسق العام لملف مليشيا الجنجويد في دويلة الشر، وكان القرار لصالح إرضاء دول الخليج لتمهيد التطبيع مع إسرائيل.

لكن الذي جرى بعد انقلاب المليشيا المتمردة على الدولة في 15 أبريل الماضي وتخلى كل دول العالم عن الشعب السوداني عدا بعضها ، قرر السودان من جديد إعادة العلاقات مع إيران التى تم تتويجها بزيارة وزير الخارجية السوداني برفقة مدير جهاز المخابرات العامة قبل أيام ، لذلك كان هذا التحول الجديد ضربة قاصمة للمعسكر الإمارات والبحرين وإسرائيل وبقية الدول المسانده لمليشيا الجنجويد وفي مقدمتهم (طه عثمان الحسين).

لذلك قام “طه” على الفور بالاستعانة برئيس تحرير صحيفة اليوم التالي مزمل ابوالقاسم التى كان طه في يوم ما مساهم فيها من وراء الستار ويمتلك علاقة حميمة مع مزمل ، وفي تلك النقطة جرت تمرير المعلومات الكذوبة عن لقاء المنامة في البحرين بعد اسابيع ، من أجل أضعاف الروح المعنوية للجيش بأن قيادته تتفاوض مع المليشيا في نفس الوقت الذي يحاربونها!!، وبعد اختفاء البالونه الكاذبة.

استعان “طه” بصحيفة السوداني لتمرير معلومة المحاولة الانقلابية في مسعى جديد للتشويش على الجيش ، وكل اهل الإعلام يعرفون علاقة طه عثمان الحسين بمالك صحيفة السوداني جمال الوالي ، وعلاقة عطاف محمد مختار مع طه عثمان الحسين الذي كان ضمن مجموعة التسعة المختارة الذين تمت دعوتهم إلى المملكة العربية السعودية بعد قطع العلاقات مع إيران وتمت استضافتهم في قصر (طه) انذاك مايو 2018، ومن الصدف أن مزمل ايضا كان برفقتهم مع أسماء أخرى تعلمها الأجهزة الأمنية، ونشرت صحيفة الراكوبة خبر التحقيق معهم في ذلك الوقت.

اذا فإن الحملة الضارية على الجيش عبر الإعلام سببها وقناتي العربية والحدث لم تكن من فراغ وانما بسياسة مرسومة ، بسبب زلازل التطبيع مع إيران ، لأن المليشيا المتمردة و حلفائها يعلمون أن الإمارات وإسرائيل لو دعمتا المليشيا معا لن تمكنوا من الجيش بعد الآن ، لأن إيران تمتلك من التسليح ما يفوق قدرتهما معا ، لذلك قالها مساعد القائد العام ياسر العطا بالفم المليان الهدف ليس العاصمة فقط بل حتى حدود بلادنا مع أفريقيا الوسطى بمنطقة (ام دافوق).

بشير يعقوب