حرب أبريل 2023م في السودان … عودة إجبارية لباب النفاج !!
حرب أبريل 2023م … عودة إجبارية لباب النفاج !!
قد لا يعلم الكثير من شباب اليوم معنى هذه الكلمة : نفاج.
في الأحياء العريقة عموما في أم درمان ولدواعي الجيرة والتواصل بين الجيران خاصة إذا كانت الأبواب تفتح على شوارع في الجهة المقابلة ، كان يتم فتح باب صغير في الجدار بين البيتين ، وكان موقعه عادة في حوش النسوان ، الحوش الداخلي ، وبذلك فإن استخدامه كان حصريا على النساء والأطفال.
ومن نشأ في بيوت تتواصل جاراتها عبر النفاج تترسخ في ذهنه قيمة الجيرة وأهمية التواصل والتفقد المستمر ومعاني جارك القريب ولا ود أمك البعيد.
اليوم وبسبب الحرب فتح حملة البنادق المختبئون في البيوت الكثير من النفاجات بين البيوت الخالية حتى يتحركوا بين دهاليز بيوت الأحياء الشعبية فيدخلون من شارع ويخرجون من شارع ، وحين يعود السكان لبيوتهم إن شاء الله تعالى سيجدون هذه النفاجات ، فماذا هم فاعلون ؟
شخصيا لا أحمل هما لذلك ، المهم عندي باب الشارع الرئيسي ، أما النفاجات الجبرية بين بيوت الجيران فستخضع للسلطة التقديرية والقدرة المالية لكل ربة منزل فهن صاحبات القرار ، وبالرغم من ترقيعها بما تيسر من الطوب والمونة فستظل مثل الدمامل تذكر الناس بحرب لم يتوقعوا أبدا تبعاتها وإن لاحت قادمة من بعيد قبل أسابيع من إشتعالها.
#كمال_حامد 👓