رأي ومقالات

عيساوي: حرب المصالح

الزيارة التاريخية التي قام بها أوردغان لمصر. بالتأكيد لها تأثيرها على الداخل السوداني المضطرب. وبالفعل أمن الرئيسان على أمن ووحدة السودان.

تركيا تعتبر نفسها راعية للعالم الإسلامي. إضافة لقيادتها للتيار الأخواني العالمي. مصر تعتبر السودان حديقتها الخلفية لحلحلة جميع مشاكلها (الأمن والغذاء والسكان والمياه… إلخ) في الوقت الحاضر أو المستقبل. عليه لما للدولتين من مصالح كثيرة في السودان. لذا تركه عرضة للنهب الإقليمي (الأمارات والسعودية ودول الجوار الإفريقي) أو العالمي (أمريكا) فذاك مستحيل.

وخلاصة الأمر سوف تتبدل المعادلة الداخلية والإقليمية والعالمية تجاه السودان الدولة بعد تلك الزيارة. وهذا في تقديرنا مرتبط ارتباط وثيق بالميدان العسكري والسياسي الداخلي. إذن نحن في نهايات كأس المصالح. ودخلنا شوط المدربين. إذن الرابح من يجيد وضع خطة مبنية على خط الدفاع الداخلي من القوى الفعالة والمؤثرة في المشهد. وخط وسط إقليمي له أفق واسع وخبرة تراكمية في التعاطي من الحالة السودانية المعقدة. وهجوم عالمي يمتلك المقدرة الميكافيلية في كل الظروف.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الجمعة ٢٠٢٤/٢/١٦