الإمارات .. شاهد بالصور أمطار غزيرة وبرق ورعد وبرَد
شهدت دولة الإمارات تواصل الأمطار الغزيرة مع البرق والرعد والبرد، أدت إلى جريان عدد من الأودية، نتيجة الحالة الجوية، للتأثر بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الغربي تصاحبه رياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية رطبة، مع امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوباً بكتلة هوائية رطبة، وتيار هوائي غربي، مع تدفق كميات مختلفة من السحب من جهة الجنوب الغربي والغرب.
وهطلت السبت الأمطار في مدينة أبوظبي، والعين ومنطقة الظفرة، وفي رأس الخيمة والفجيرة، ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين. وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة أمس بواقع 9.2 مئوية على جبل جيس في رأس الخيمة، الساعة 6:45 صباحاً.
ناشد المركز بتوخّي الحذر، أثناء قيادة المركبات خلال الأمطار. كما نصح بالابتعاد عن أماكن تجمّع المياه وجريان الأودية، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم تداول الشائعات.
ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى توخّي الحذر، والالتزام بالسرعة المتغيرة الظاهرة على الشواخص واللوحات الإرشادية الإلكترونية.
وأوضح المركز الوطني للأرصاد لـ«الخليج»، أن حدة الحالة الجوية المشكلة على الدولة، تخف تدريجياً من مساء السبت، على أن تنحسر صباح الأحد على بعض المناطق الشرقية، لتنتهي مساء الأحد، ويشهد صباح الاثنين حالة من الاستقرار.
وأضاف المركز أن أعلى كمية أمطار سجلت، من الخميس، حتى عصر السبت، في إمارة أم القيوين بمعدل 65 ملم.واصلت «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، متابعتها لمستجدات المنخفض الجوي ومدى تأثيره في الدولة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، والمركز الوطني للأرصاد، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، بعقد سلسلة من اجتماعات فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية.
وأشارت وزارة الداخلية، بحسب آخر مستجدات الحالة الجوية إلى مواصلتها تفعيل خطط استمرارية الأعمال، وتقييم الحالة الجوية عن كثب، مع التركيز على أمن الجميع وسلامتهم.وتبذل فرق العمل الميدانية قصارى جهدها في تأمين مناطق الأودية ومجاري السيول للحد من المخاطر وضمان سلامة الأرواح والممتلكات. كما تعمل الفرق المرورية على تنظيم حركة السير، لتجنب الاختناقات وتسهيل حركة مركبات الإسعاف والطوارئ والخدمات الأساسية، حيث تأتي هذه الجهود التكاملية المشتركة، لمواجهة مختلف التحديات بما يساعد على تقليل الأضرار وضمان سلامة الجميع.وأوضحت وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق الدولة، أدت إلى امتلاء بعض السدود، من دون تسجيل أية أضرار للممتلكات العامة والخاصة، بفضل الاستعدادات المسبقة لموسم الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السدود وكفاءة عملها في تخزين المياه،
منها فتح بوابات السدود وتفريغ المياه لتخفيف الضغط عليها وتهيئتها لاستيعاب كميات جديدة من مياه الأمطار، وتنظيف القنوات وعمل الصيانات الدورية.وأكدت أن النظم المتطورة والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة السدود، أدت دوراً مهماً في عمليات الرصد والمراقبة اللحظية، برصد تدفقات مياه الأمطار والسيول والفيضانات في الأودية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات حساب معدلات سرعة تدفقات المياه وكمياتها وعمقها بدقة عالية، وإرسالها إلى مركز التحكم والمراقبة بالوزارة ومعالجتها وتحليل بياناتها، ما أسهم في سرعة اتخاذ القرارات.وعبّرت الهيئة عن شكرها للجمهور ومدى التزامهم بالمسؤولية المجتمعية، مؤكدة ضرورة استمرار التقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، حرصاً على سلامة الجميع.كما أكدت فرق الطوارئ الميدانية في دبي التي تضم بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات،
والقيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، والمطورين (شركة نخيل)، جاهزيتها الكاملة ونجاحها في التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطل الأمطار في مناطق إمارة دبي لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار وآليات الاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع هذه الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها بكفاءة وعلى مدار الساعة.ووضعت الجهات خططاً استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، لرفع كفاءة استجابة فرق الطوارئ الميدانية وسرعتها، لتعزيز جاهزيتها الكاملة، حيث غطت تلك الفرق مناطق إمارة دبي، لمواجهة حالات الطوارئ والتعامل معها بسرعة وكفاءة.
صحيفة الخليج