رأي ومقالات

رسالة لسعادة رٸيس هيٸة الأركان

-أسمح لنا سعادتك بمخاطبتكم مباشرةً،فقد طال بقاٶكم فی الظل،وانتم علی قيادة الجيش،صحيح هناك القاٸد العام وناٸبه ومساعده،،لكن رٸيس هيٸة الأركان هو المسئول أمام القائد العام عن واجب قيادة قواته داخل وخارج البلاد، وينحصر دوره في الجانب الفني العسكري، وهو منصب يهتم بتجهيز القوات وإدارة مواردها المالية وتنظيم العلاقة بين الجيش كمؤسسة وباقي وزارات الدولة.

-وظلَّ القاٸد العام الفريق أول البرهان فی مرمی نيران الإعلام،فهو (تختة) كبيرة (ينشِّن) عليها الجميع فمنهم من يصيب (السوداة)ومنهم من تجٸ طلقته(مُقبای) ومعظمهم تكون طلقته فی (الخارجی) وهذا قدر كل من يتصدی للعمل العام قصداً،ومنهم من ترمی به الظروف لهذا الموقع قدراً !!

-سعادة رٸيس هيٸة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين،لا نريد أن ننغص عليكم فرحتكم بإنتزاع الجيش للإذاعة عنوة وإقتداراً من يد المليشيا الإرهابية المجرمة،ذلك النصر المٶزر،الذی ساند الشعب جيشه بجانب القوات النظامية الأخریٰ،والمستنفرين جميعهم،فأقلّ ما يمكن أن يقال هو ( مبروك )

-لكن ياسعادتك،ألا يوخزك ضميرك، وانت تزور المستشفی العسكری بأم درمان،بأن قاٸدك المباشر السابق الفريق اول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق، والذی كنتم مديراً لمكتبة لثمانی سنواتٍ حسوماً،نزيل ذلك المستشفی !! ويعانی من الدخول فی غيبوبة متكررة، وانتم تعرفون المرض الذی يعانی منه!!

-سعادتك،، ألم تبلغ علاقتكم بعبد الرحيم حد التداخل الأسری،الأمر الذی يتوجب عليكم تفقد حاله،ولو كان مذنباً،،هل تفقدت أسرته وهو قابع فی سجنكم ؟

-سعادتك ،،لن أذكركم بحال القاٸد الأعلیٰ المشير البشير،ولا بناٸبه الأول الفريق أول بكری حسن صالح،فمن لا يَسأل عن حال عبدالرحيم وأسرته، لا يُسأل عن البشير وبكری !!
لكن نذكركم بأن البشير عندما وصل السلطة فی يونيو ٨٩ واقتضت ضرورة التحرك أن يتحفظ علی القادة السابقين،كان معتقلهم، فی بيت الضيافة،وفی اليوم الثالث زارهم رٸيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی، وطيَّب خاطرهم،وشرب معهم البارد والساخن وتونس معهم،وفی اليوم الرابع من إعتقالهم، كان القاٸد العام السابق الفريق بحری فتحی أحمد علی، فی منزله،وفی خلال الإسبوعين التاليين كان كل القادة السابقين فی منازلهم !!

وأن البشير منع بث شريط الفيديو الذی يحمل صور السيد رٸيس الوزراء الصادق المهدی لحظة إعتقاله،من مكان إختباٸه،وتنكره !! وقال (أكرموا عزيز قومٍ ذلَّ)٠

-لن نجشمكم عناء التشبه به-مع إن التشبه بالكِرام فلاحُ-لكن علی الأقل نذكركم باخوة الجيش وماتعلمته فی مصنع الرجال وعرين الأبطال الكلية الحربية السودانية،وما سمعته من عمك حميدان، ووقيع الله،ونورين ،وتركاوی،

وما تركه لكم من سبقكم علی ذات المنصب من الفرقاء الأواٸل،من الأحدث إلی الأقدم،هاشم عبد المطلب،وكمال عبد المعروف، وعماد عدوی،ومصطفی ابو عشرة،وحاج احمد الجيلی،وابراهيم سليمان،وعباس عربی،وحسان،واسحاق، ومهدی بابو نمر،حتی تصل الی قوة دفاع السودان،،،،

-سعادة رٸيس هيٸة الأركان،، قحط التی تخافونها ماتت وشبعت موت، وتقزُّم ميتة سريرياً،أتخشاهم فالله أحقّ أن تخشاه،وكلٌ آتيه يوم القيامة فرداً۔

-محجوب فضل بدری-