متّجهة من سنغافورة إلى قناة السويس.. إصابة سفينة تجارية بصاروخ قبالة سواحل اليمن
تعرضت سفينة تجارية لأضرار جراء إصابتها بصاروخ قبالة سواحل اليمن غرب مدينة الحديدة التي يسيطر عليها أنصار الله، وفق ما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان الجمعة.
وقالت وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات الملكية البريطانية إن “سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ وأن السفينة تعرّضت لبعض الأضرار”، مشيرة الى أن طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها.
تمّ تغيير ملكيتها
من جانبها، أوضحت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن “السفينة كانت مسجّلة على أنها تابعة لإسرائيل ولكن تمّ تغيير ملكيتها في فبراير 2024” مشيرةً إلى أنها كانت متّجهة من سنغافورة إلى قناة السويس وعلى متنها حرّاس مسلّحون.
ولفتت “أمبري” إلى أن السفينة نجت الخميس من هجوم صاروخي جنوب شرق مدينة عدن بجنوب اليمن.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، يأتي الحادث ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر أنصار الله على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
,منذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
و تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لأنصار الله في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأمؤسكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وكان آخرها الخميس عندما دمّر الجيش الأمريكي “تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن” حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) التي أشارت إلى أن هذه الأسلحة “تم تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.
“أهدافا مشروعة”
وإثر الضربات الغربية، بدأ أنصار الله استهداف سفن أمريكية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
وليل الخميس، أعلن زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.
وقال في خطاب بثّته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة “معركتنا الأساسية هي منع السفن المرتبطة بالعدو الاسرائيلي ليس فقط من المرور عبر البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن إنما نتجه … إلى منع عبورها حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب إفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
وجّدد الحوثي التأكيد أن الهجمات “مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة”.
صحيفة عمان