كيف تغسل سمعة الجنجويد وتكويها
لقد استخدم مبررو عنف الجنجويد العديد من الأساليب لإنكار جرمهم في غزوهم الإغتصابي المميت. بعض هذه التقنيات تشمل تصريح أو تلميح بأي مجموعة من أدناه:
+ نسب العنف إلى الحرب وانه يحدث بسبب الحرب ولا يمكن تفاديه أو إدانته ما دامت الحرب مستمرة وتقع الإدانة علي من أشعل الحرب أو منع وقوفها. \
+ وكما أوضحت فإن هذا المنطق العوير خطأ أخلاقياً ومثير للشفقة فكرياً لأن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين بالتحديد أثناء الحرب.
+ الإدعاء بأن النازحين يخرجون من بلداتهم وأحيائهم هرباً من القصف الجوي العشوائي من قبل الجيش. هذه كذبة. قذرة. يفر ملايين الأشخاص من منازلهم بسبب عنف الجنجويد حتى في المناطق التي لم يقم الجيش فيها بأي غارة جوية.
+ الادعاء بأن أعمال العنف يرتكبها إخوان يرتدون ملابس الجنجويد ويسرقون ويهاجمون المدنيين. وهذا إتهام أشد إنحطاطا من أي شيء جاء به النظام السابق في تبرير قتل المتظاهرين.
+ التشكيك في وقوع عنف جنسي من قبل الجنجويد بسبب غياب أدلة جنائية واجراءات الإثبات الطبي والجنائي المعروفة.
+ تذهل هذه الحجة عن عدم وجود أجهزة دولة وعملية طبية في ظل الحرب وتذهل عن أن المشكلة في السودان هي عكس هذا المنطق الغريب. إذ أن الإحتمال الأعلي هو أن تسكت مرأة سودانية عن التبليغ عن إغتصاب ويندر، إن لم يستحيل، أن تدعي إغتصاب لم يحدث.
+ هل يعرف هؤلاء المبرورن المجتمع السوداني الذي يتحدثون بإسمه بلا تفويض ديمقراطي أو غيره؟
+ والكذبة الأخيرة التي تهدف إلى تبرير جرائم الجنجويد أو التقليل منها هي الادعاء بأن للجنجويد حلفاء يقاتلون معهم في الجزيرة.
+ يهدف هذا الادعاء ببساطة إلى إلقاء اللوم عن أعمال العنف، أو على الأقل جزء منها، على حلفاء جنجويد وهميين. وهذا تبييض لسمعة الجنجويد المنهارة بإلقاء عبء كل أو بعض جرمه علي حلفاء.
+ وكما واضح فان هذه كذبة يائسة لانه حتي في وجود حلفاء (لا يوجدون) فإن من تحالف مع مجرمي الحرب هو أيضا مسؤول عن الإنتهاكات بالتواطوء والتسهيل وتوفير الدعم.
معتصم اقرع