رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: التعساء في باريس


دعت فرنسا لمؤتمر يعقد اليوم في باريس لبحث سبل إيقاف الحرب وجلب الدعم الإنساني للمحتاجين .

تمت دعوة تقدم و الدعم السريع و تم تجاوز الحكومة السودانية .
ما الذي يمكن ان يقدمه خالد سلك و حمدوك و مريم الصادق المهدي للمحتاجين و لوقف الحرب ؟

هل سمعتم دعوة لتقدم لتقديم العون للسودانيين في هذه الحرب ؟
تقدم التي تجيد التزلف للمجتمع الدولي و الخارج لا تسهم إلا في عون المتمردين بدعوة نبذ الحرب كلما ضاق الخناق عليهم .

إذا كانت فرنسا و الدول التي تشارك في المؤتمر عاجزة عن رؤية قوات التمرد و هي تخطف الإغاثة من شمال دارفور و تحولها لجنودها في ميادين القتال فهي أعجز من ان تعين او تساعد في وقف الحرب و مساعدة المحتاجين .

الحرب ضد القوات المسلحة و الدولة و الشعب السوداني و الحوار لوقف الحرب في غياب هذا الطرف لن يحقق غير هدف واحد هو إضعاف الدولة السودانية بمساعي عزلها عن المجتمع الدولي و تقوية عدوها .

فرنسا التي تقوم علي هذا المؤتمر صاحبة نفوذ قوي في غرب افريقيا حيث خرج المقاتلون في هذه الحرب تحت اعينها و صمتها و هي القادرة علي منع تشاد ان تكون طرفا فيها .
تقديم الطعام للضحايا مع تقديم السلاح لطرف مقاتل فيها ما هو إلا تمديد و إطالة لأمد القتال .
المساعدات التي تأت عبر مؤتمر اطرافه التمرد و حليفهم السياسي تقدم ستكون نهايتها طعام للقتلة و مساعدات للجنود و ستار لإدخال معدات الدمار و القتل للمحارب المشارك في المؤتمر ضد الطرف المغيب عمدا .

راشد عبد الرحيم