قصص مُلهمة وأسرار عجيبة، لا نفعت معاها المُخدرات ولا السحر ولا الأسلحة الإماراتية
لعام كامل ظلت المُدرعات عصية على السقوط وهلك في أسوارها ما لا يقل عن عشرة آلاف مرتزق، ولهذا الثبات والاستبسال قصص مُلهمة وأسرار عجيبة، لا نفعت معاها المُخدرات ولا السحر ولا الأسلحة الإماراتية، شباب وجنود في قمة الدين والأخلاق والرجولة والعزم، تعاهدوا على حماية بلادهم والذود عن شرفها، والحفاظ على أهم القلاع التي يعتقد آل دقلو أن سقوطها يعني كسر ظهر الجيش،
ولذلك حشدوا ما حشدوا وحاولوا اختراقها بكل السبل والمُغريات، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، فمن يشتري أبطال الدروع وبأي ثمن؟ هؤلاء فقط باعوا أنفسهم لله طمعاً في الجنة، ولازالوا يقدمون الملاحم المُدهشة ويتفردون بالمآثر، وقد انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، بالطريقة التي يخافها الأعداء، ولعل سلاح المُدرعات سيكون له الدور الأكبر في استعادة الخرطوم وتأمينها، رحم الله شهيدهم، وشفى جريحهم، وكتب النصر لفرسانهم الأشداء الخُلَّص.
عزمي عبد الرازق