رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: الجنجويد والأشجار

*الجنجويد والأشجار*
( اوعك تقطع صفق الشجرة
عشان ما يجينا جفاف وتصحر )
اهزوجة لطيفة تربي عليها وعشقها أطفال السودان وهم يسمعونها من التلفاز بصوت الفنان المبدع محمود عبد العزيز عليه الرحمة .

شهدنا الكثير من بطش وعدوان المتمردين وها نحن نشهد منهم اغرب انواع البطش والتدمير .
إحدي الأخوات الكريمات حكت انا الجنجويد هاجموهم في دارهم وخربوا ونهبوا ثم وقبل ان يغادروا قاموا بقطع شجرة مانجو كبيرة في حوش المنزل .

الدكتور الباحث عشاري احمد محمود صاحب المؤلفات التوثيقية عن الجنجويد اوضح ان قطع الأشجار ممارسة قديمة للمتمردين الرزيقات مارسوها كثيرا في أراضي الدينكا بجنوب السودان .
كثير من آيات القرآن الكريم تتحدث عن الشجرة إذ هي رمز الحياة ناكل من ثمرها ونستظل بظلها ونوقد منها نيران الطعام والدفء .

من يعمد إلي قطع الأشجار هو محارب للحياة معتد علي البشرية والكون كله
الجنجويد ليسوا باهل إستقرار ولا يحبون ما يدعوا إلي الإستقرار والنماء .

في دارفور الشجرة هي محل إجتماع الناس تنعقد فيها المحاكم الأهلية وجلسات الانس والسمر و هي مسرح لعب الاطفال وغذاء الحيوان .

الجنجويد الذين يعيشون علي الغارات والهجوم يزعجهم وجود الأشجار التي تحجب الناس عنهم وتمدهم بالحياة والسلاح البسيط لمقاومتهم .

ليس غريبا علي الجنجويد ان يدمروا الحياة في كل مكان حلوا به فقد أهلكوا البشر ونهبوا الزرع ودمروه في الجزيرة بعد ان قتلوا الرجال والنساء ونهبوا وإغتصبوا وأحرقوا .

دمروا كل مصادر الطاقة التي تقوم عليها من مواقع البترول في غرب كردفان والعيلفون والجيلي و إلي مصادر الكهرباء والمياه في الخرطوم .

اناس بهذه الصفات الرزيلة أجدر بأن يمحقهم الله من الدنيا ومن ارضنا ويدمرهم ويطردهم منها .

راشد عبد الرحيم