الفريق دقلو في تراجيديته الإغريقية
حميدتى ليس ملاكا وفي سياق بديل لن يكون شيطانا بهذه الدرجة فهو رجل به درجة عادية من الشر – علي قول حنا أريندت عن النازي أدولف أيخمان. رغم إننا لا ننسى أنه طلق الرصاصة الأولي في عام 2019 إذ هدد أهل الخرطوم بان جبخانته ستدمر عماراتهم لتسكنها الكدايس إن هم وقفوا في طريقه.
إلا إننا نحمد للفريق أنه ربما الوحيد بين كبار الفاعلين الذي يبدو علي وجهه حزن وهم بعد إندلاع الحرب رغم أننا لا ندري هل الحزن كله خاص بشيء ألم به أم أن جزء منه عدم رضاء بفداحة ما حدث.
ما ميز وفاقم شر الفريق دقلو وقوعه في براثن قوي بشيرية ودولية واقليمية أستخدمته لتمرير أجندة لا يعلم كامل فداحة خبثها. وفي هذا ما قالت إيما غولدمان أن الجهل هو أكثر عناصر الوجود عنفا.
يتحدث الكثيرون عن أن الجيش مختطف ولا يملك قراره ولكن لا أحد يسال هل يملك الفريق دقلو قراره وهل يملك سيطرة علي ما يفعل أشاوسه؟
إذ يقول شباب السودان أن من لا يملك كارو (سيارته) لا يملك قرارو فهل يملك الفريق دقلو الدابة التي يسافر بها وباسبورتو؟
معتصم اقرع