هل يوجد فلول في بابنوسة أو دولة 56 في الأبيض أو في الفاشر؟
نيالا،
الأبيض،
بابنوسة،
الفاشر.
في كل مدينة قصة صمود وبسالة.
وها هي الفاشر برجالها ونساءها والجيش والحركات المسلحة تسطر ملحمة جديدة للصمود والانتصار كأول مدينة في السودان يلتحهم أهلها كتف بكتف مع الجيش للدفاع عن أنفسهم وعن مدينتهم، وهو نموذج يجب أن يعم كل المدن الأخرى. إنخراط المواطنين في الدفاع الفاشر جنن الجنجويد؛ فقد ظلوا منذ بداية الحرب يستخدمون الأحياء المدنية كسلاح أساسبي ضد الجيش. لأول مرة يجدون مقاومة من المواطنين أنفسهم، ولذلك أصبحوا يهذون بضرورة إخلاء المدينة وبعضهم يطالبون باستهداف المدنيين بوصفهم أعداء محاربين. وهم بالفعل يستدفون الأحياء في الفاشر بقصف عشوائي، ولكن من أين لهم بذخيرة تكفي لقصف كل سكان الفاشر؟
لدينا مفارقة واضحة هنا، أشرس المعارك تدور حيث لم يتوقعها أحد!
هل يوجد فلول في بابنوسة أو دولة 56 في الأبيض أو في الفاشر؟
ماذا أبقت معارك بابنوسة والأبيض والفاشر من دعاية المليشيا حول الحرب كحرب هامش ضد المركز؟ بل ماذا أبقت جرائم الجنينة وكتم وغيرها من هذه الدعاية؟
هؤلاء جنجويد ومرتزقة يحاربون الجميع وبدعم خارجي سافر وقح، ويحاربهم الجميع.
حليم عباس