عالميةأبرز العناوين

غضب في البيت الأبيض من دعوة فرنسية لروسيا

ذكرت مجلة “بوليتيكو” أن البيت الأبيض غير راضٍ عن قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوة ممثل عن الحكومة الروسية لحضور احتفال الشهر المقبل بالذكرى الثمانين لإنزال نورماندي.

ووفقًا لمسؤولين في الإدارة، فإن البيت الأبيض، على الرغم من استيائه، سيقبل قرار الحكومة الفرنسية، التي ستنظم الاحتفال في نورماندي، على أمل أن يذكّر الاحتفال الروس بدورهم في مواجهة النازية في الماضي، وليس دعمهم لنازيين مزيفين في أوكرانيا.

وقد دعت فرنسا ممثلاً عن الكرملين للحضور، مما يتيح له التواجد في مسارات رسمية مع الرئيس جو بايدن، الذي سيكون أيضًا حاضرًا في الحدث، حسبما ذكرت المجلة.

ولم يتضح حتى الآن من سيمثل الكرملين في هذا الحدث.

وقد أثار هذا القرار غضبًا بين بعض الزعماء الأوروبيين أيضًا بسبب الحرب الروسية غير المبررة ضد أوكرانيا، حسب تقرير المجلة.

وعبر هؤلاء الزعماء الأوروبيون عن قلقهم من أن دعوة الكرملين قد تضعف الطابع الرمزي للحدث الذي يركز على الديمقراطية، بالإضافة إلى إحداث تعقيدات فيما يتعلق بالبروتوكولات والعلاقات الدبلوماسية.

وداخل إدارة بايدن، لطالما رأى كبار أعضاء فريق الأمن القومي وحتى الرئيس نفسه، ماكرون كشخص يعتقد أن له نفوذا على بوتين، بحسب المجلة.

وينظر إلى قرار ماكرون بدعوة ممثل روسي إلى نورماندي إلى حد كبير من خلال هذه الزاوية، كما قال مسؤول في الإدارة الأميركية للمجلة.

وقبل البيت الأبيض إلى حد كبير جهود ماكرون للحفاظ على علاقة دبلوماسية مع موسكو حتى في الوقت الذي تجاهلت روسيا العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب واستمرت في هجومها على أوكرانيا.

وقال رئيس الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، وهو جمهوري من تكساس، للمجلة “من المخيب للآمال أن تدعو فرنسا ممثلا لروسيا لإحياء ذكرى حدث يعتقد الروس أنفسهم علانية أنه لا جدوى منه. إضافة إلى أن هذه الدعوة تحدث في الوقت الذي تهدد روسيا علنا بحرب عالمية أخرى”.

وتحتفي أوروبا والولايات المتحدة وكندا في السادس من يونيو، بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي، بتحالفهم التاريخي ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

ويستقبل ماكرون ضيوفه من كبار الشخصيات السياسية في أوماها بيتش ، أحد الشطآن الخمسة لإنزال نورماندي والذي تكبد فيه الأميركيون الذين حوصروا بالدفاعات الألمانية، خسائر فادحة.

ويُعد هذا الإنزال الذي حصل في 6 يونيو 1944 محطة رئيسية في تحرير أوروبا من النازية والأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المشاركة، إذ أنزلت 6939 سفينة 132700 عنصر معظمهم من البريطانيين والأميركيين والكنديين في نورماندي بشمال فرنسا.

الحرة