رأي ومقالات

الشهيد محمد صديق: من ياتو ناحية ..

منذ أن أُعلٍن خبر إستشهاد محمد صديق ظًللتُ أُناجي نفسي بأن تكتُب سٍفراً عن سًفًره المؤلم .. ولو تدرون كم عانيتُ وأنا أنظر لٍجمال ورعةٍ ما يُكتًب ويُقال عن إستبسال البطل الهُمام لعذرتموني على صمتي وعجزي عن وصفه ووصفٍ ثباته وإيمانه بقضيته .. لقد سبقتني أقلام الشعب السوداني أجمع وهي تُجمٍع وتُجلجٍل وتتفاخر بنبأ إستشهاده البطل العظيم حتى أحسستُ بأن منابعُ الكلمات قد نًضُبت ونواصي التجلي قد توقفت ولم يتبقى من حرفُ التفاخُرٍ مايُكتب ..
( اللهم إنا نتوب إليك )…

هل تُصدٍقون بأنني قًضيتُ يومين أنا أُيمٍمُ وجهي على شاشه هاتفي أنتقي الكلمات مُحاولةً أن أُكافئ نقاءٍ نفسه ووصفٍ نفٍيس معدنه فلا أصيب وأقول دون أن أشعر أو أتردد ( لا لا) ياتبيان هذا قليلُ في حق هذا البطل الحقيقيُ الحًقاني فأعٍيدُ ماكتبته فأبكي دون أن أشعر فيقشًعٍر جسدي فلا أستطيع ..

( أللهم أنت المُنجي )
من المُهٍم أن يعلم الجميع أن الشهيد محمد صديق قد سًطًر إسمه على دفاتر التاريخ وإعٍتلى معاليها وعًلم على صًدر ( المليشيا ) ووسًمها بكل شجاعه شاه وجوهًهم أمامه أتاهم مُقبٍلاً غير مُدبٍر قاتلهم قتال الرجال الفرسان الشجعان حتى تًرجل ..

( قبل تصفيته )
ليعلم الكل من أحرار السودان .. بأن أفراد مليشيا الدعم السريع طًلب من الشهيد محمد صديق تسجيل فيديو لتمجيد مليشيا الدعم السريع وإعلان إنضمامه لها وسًب قيادات الجيش السوداني قبل أن يرفض الشهيد طلبهم (ضًحٍك في وجههم ) وضرب صدر أحدهم ضًربةً جعلت الموجودين حوله يتسارعون نحوه تكالبوا عليه وتعاركوا معه تمكن من قتل إثنين منهم .. حتى غدره المليشاوي مرتضى وقام ( بٍرًش ) كومة تراب على وجهه عينيه إحتجبت الرويا عنه ثم قامو بضربه على ظهره بإطلاق الرصاص عليه من الخلف !! أيُ شرفٍ ذلك يامحمد صديق ..
( إرجٍعي إلى ربٍك راضيةً مرضيه )

لقد قتلهم محمد صديق بثباته وهزهم بتوكُلٍه أثبت لهم ولنا ولكم ولكل العالم بأن هذه المليشيا لاتسوى شٍسٍع نعل محمد صديق ..

هذه المعركة لها ( معاني ) والبعض يعملُ بالتفاني حتى يفنى ولن تنكسر إرادة الأبطال طالما أن هنالك أمثال كمحمد صديق ..
رحم الله شهداء الوطن ..
لاتراجع حتى النصر
معركة الكرامه

✍️ تبيان توفيق الماحي أكد
تبيان توفيق