رأي ومقالات

تبيان توفيق: من ذاكرة التاريخ .. ولقاءات الطاهر

يوم أربعة إبريل على ما أذكر كان لقاء أحمد هارون مع الأستاذ الطاهر التوم وأظنه كان آخر لقاء وقتها كانت الشوارع ضاجه بالثوار في تلك الفتره كان من المقرر أن يقوم المؤتمر الوطني بإقامة ( مسيرة تأييد ) داخل الساحه الخضراء لتعضيد موقف الإنقاذ في ذلك الوقت الحرج لو تذكرون ..
كُنا نتابع حركة التكوينات السياسيه ونتابع حركة حزب المؤتمر الوطني بشكل خاص بإعتبار أنه الخصم الحاكم الذي خرجنا ضده وعمٍلنا على إسقاطه كنتُ مُهتمه بتفاصيل الواقع في ذلك الوقت وحرصتُ على إكمال الحلقه بشكل كامل ..
النقطه المهمه أن ..

أثناء اللقاء المباشر مع أحمد هارون الذي إمتد لساعه تقريبآ .. وردت رساله للطاهر التوم قاطع بعدها السيد أحمد هارون ثم أخبره بأن المسيره المقرره قد تأجلت أو ألغيت لدرجة أن أحمد هارون قال له بالدارجي ( فكني يالطاهر خليني أمشي أحصل ) هذه المسيره كانت آخر منشط لحزب المؤتمر الوطني قبل السقوط بيوميين تقريبآ ..

ما جعلني أتطرق لهذه الحادثه هو أن
أحمد هارون وقتها لم يكن جزء من قرار إلغاء المسيره .. مع أنه كان رئيس المؤتمر الوطني إن إلغاء مسيره لحزب حاكم مع تجاوز رئيس الحزب نفسه يقود إلى أحتمالات واضحه أولها أن ..
أحمد هارون كان رئيس للمؤتمر الوطني لايمتلك القرار .. أو أن المؤتمر الوطني ( حزب حاكم حتى تلك اللحظه ) قد فقد السيطره على قرار الدولته ومؤسساتها لدرجة أن تقوم جهه أخرى بإلغاء برنامج لرئيس الدوله دون عٍلم رئيس الحزب نفسه ..

من هذه السوابق نستطيع تجميع بعض النواقص التي ظلت مخفيه على عامة الناس فيما يختص بأوجه الإختلاف التي قادة لتغيير النظام دون معرفة العديد من قيادات رموزه وأولهم أحمد هارون نفسه من المهم أن نتوقف عند أحداث لنظام يتم إلغاء مناشط حزبه الحاكم دون معرفة رئيس حزب نفسه …

من حول فوارق الأحداث سنجد الإجابات الواضحه لنتمكن من الإجابه على أهم الإستفهامات الحرجه وأولها من هي الجهه التي أصدرت قرار إلغاء مسيرة نصرة وتأييد رئيس الجمهورية متجاوزاً رئيس الحزب الحاكم وأعضاء مكتبه ..
تحياتي للجميع

تبيان توفيق الماحي أكد