مكي المغربي: يقيني أن ما بعد مؤتمر القاهرة لن يكون مثل ما قبله
زرت الأفاضل الناظر ترك والناظر دقلل في مقر اقامتهم في فندق الماسة – العاصمة الادارية، ولم أوفق في لقاء سلطان المساليت، يقيني أن ما بعد مؤتمر القاهرة لن يكون مثل ما قبله، فقد ضبط البوصلة، واستقام سهمها على خط النيل، وهي لا تستقر إلا بعد تأرجح قليل وهذا ما أقلق الناس.
عند خروجي مررت بالصالة واللوبي، معظمهم موجودون، حمدوك وعدد من قيادات تقدم/قحت وعلاقتي الشخصية معهم لا غبار عليها، مع نقاش حار في الواتساب من حين لآخر مع بعضهم لكن باحترام، ورغم ذلك لم استطع البتة السلام على أي أحد، فقد جائني إحساس أنني في مسرح هولوقرام وأن الرفاق ليسو هم أنفسهم، مجرد أطياف ضوئية من أجهزة متحكم بها في مكان ما .. كيف لا يدين إنسان حقيقي المليشيا؟ لم استيقظ إلا عندما مررت بطاولة فيها المحبوب عبد السلام والشفيع الخضر وخالد التيجاني، إنجذبت نحوها لا شعوريا .. وهذا يعني أن رسوخ القبيلة والثقافة الذي جذبني للماسة لا يضاهيه إلا رسوخ الفكر والعمق المعرفي حتى ولو كان يمثل أفكارا لا تتفق معها.
مكي المغربي