الدعم السريع كإمبراطورية تابعة لأولاد دقلو قد انتهى

المليشيا تعيش حالة من التفكك والانهيار الداخلي ومن الواضح ضعف سيطرة عيال دقلو على هذه القوات. الشيء الوحيد الذي يعيد لهم السيطرة من جديد هو شرعية يمنحها لهم التفاوض مع الجيش.
إذا كان الجيش يريد أن يتفاوض على أي حال فليتفاوض مع القادة العسكريين الميدانيين وقادة القبائل ويتجاوز عيال دقلو وكل ما يمثلونه من تدخل خارجي نهائيا. الدعم السريع كإمبراطورية تابعة لأولاد دقلو قد انتهى، وأولاد دقلو نفسهم انتهوا وهم الآن مجرد أدوات في أيدي أعداء السودان ووجودهم الفعلي يعتمد على العامل الخارجي أكثر من تأثيرهم العسكري على الأرض.
نحن نواجه مليشيات إجرامية، والحل لمواجهة هذه المليشيات ليس بيد عيال دقلو ولا بيد أمريكا. لن يستطيع عبدالرحيم دقلو، وإن أراد، السيطرة على المجموعات الحالية التي تقاتل على باسم الدعم السريع وهو في كل الأحوال حتى لو أراد السيطرة عليها بالمواجهة العسكرية فهو بحاجة إلى دعم ومساندة الدولة وأجهزتها الأمنية. ولكن لماذا تقدم الدولة خدمة كهذه لصالح عيال دقلو وأسيادهم في الخارج؟
مشكلة المليشيات حاليا عبارة عن مشكلة أمنية ويجب التعامل معها كتحدي أمني داخلي ومعالجتها ضمن هذا الإطار عسكريا وسياسيا. المنابر الخارجية لا تقدم أي شيء اللهم إلا لخدمة أولاد دقلو والأجندة التي يمثلونها.
حليم عباس