قلوب مكتولة كمد
*مواطن رايح جاي:
* إن أرذل المشاوير التي تعكنن عليك يومك..
* أن تضطرك الظروف للذهاب إلى مؤسسة حكومية لإنهاء أمر معلق.
* فعليك أن تدرك مقدماً مدى العذاب والبهدلة و(اللطعة) أمام المكاتب..
* بين مواطنين تعساء وموظفين أكثر تعاسة!!
* فلا حساب للوقت..
* وعليك أن تتحمل صاغراً كل السخافات وسط ركام من الملفات والأختام.
* خاصة إن كانت المؤسسة الحكومية ذات طوابق متعددة أو فروع متناثرة في أنحاء العاصمة..
* إن العالم كله يتطور لخدمة المواطن وتسهيل حياته.
* إلا أننا مازلنا نتعامل مع تراث السجلات الضخمة والدمغات.
* وحتى مع بعض المؤسسات الحكومية الذكية التي استبدلت الملفات الورقية وعشرات الإمضاءات مستعينة بالكمبيوتر.
* مازال الحال عند (تعال بكره) أو بعد بكره..
* ويعدي الأسبوع وأنت (رايح جاي)..
* كأنما يستمتع موظفو الدولة بـ (طلتك) البهية السنية عليهم.
* إن من يصدق هنا وعود تسهيل الحياة.. يحق له أن يموت كمداً!
* أزمة ثقة:
* هناك أزمة ثقة يمر بها شباب اليوم
* تجعله حائراً عند اختيار فتاة أحلامه.
* بعد أن تعددت من حوله نماذج صارخة..
* تخيفه من جرأة وتحرر الفتاة العصرية..
* وبسبب غياب الثقة خاصة بعد انتشار علاقات الحب الإلكترونية.
* فضلاً عن الأزمة الاقتصادية..
* نجد أن هناك عزوفاً من بعض الشباب أو الغالبية منهم عن الزواج.
* وإن كنا لا نملك أي إحصائية حديثة تشير إلى ذلك.
* إلا أننا نزعم أن هنالك خمسة ملايين نسمة أو أكثر تجاوزوا سن الثلاثين عاماً.
* دون أن يتزوجوا, وأغلبهم من الذكور..
* فالبنت (الجريئة) في مجتمعنا ولا نقول (المتحررة) تثير الشكوك في تصرفاتها.. وهي ليست محل (ثقة)..
* أما البنت (الخجولة) فتعتبر فتاة (خام) وتبدو في نظر المحيطين بها ساذجة وتتهم بالرتابة والبرود.
* وهنا تسيطر الهواجس عند اختيار شريكة الحياة.
* إن المضامين المقدمة عبر الفضائيات..
* تشجع المظاهر السلوكية والقيم المستحدثة والأفكار التمردية.
* هذا الاتجاه لقي إقبالاً بين فئة من الشباب..
* وجدوا فيه فرصة للخروج عن المألوف تحت مسميات متعددة.
* إن وطأة الظروف الاجتماعية والاقتصادية..
* جعلت الشباب الذي يعاني البطالة والغلاء وارتفاع سن الزواج.. يثور على واقعه.
* ويعبر عن رفضه بسلوكيات منحرفة.. كتعاطي المخدرات والخمر والبلطجة وإقامة علاقات غير شرعية..
* خاصة ومحاصر بإغراءات عاطفية عبر القنوات الفضائية وفي المواصلات.. وفي الشارع.
* فيظن أنه من خلال تلك السلوكيات المنحرفة يحصل على جزء من حقوقه الضائعة أو التي سلبها منه الآخرون.
* هل يمكن أن نقول إن بعض شبابنا اليوم لا يخطط لمستقبله..
* بقدر ما يتفنن في تمضية أوقات سعيدة قبل فوات أوان مرحلة الشباب؟!
* اتكاءة:
قال الحاردلو: أب عراق فتق قرنو المبادر شرا.
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي