رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حقيقة ما يجري)

قال من يتتبعون مسار الحرب:
حين اقترب الجيش من حسم الحرب، نشط من أشعلوا الحرب.
ومطار بوصاصو، ومطار نجامينا، كلاهما يزدحم بطائرات تنقل أسلحة لا تنتهي… دعمًا للمليشيا.
والمشروع هو منع قيام دولة إسلامية قوية تستطيع حراسة السودان.
وحين وجدت المؤامرة أن الشعب يدعم الجيش، تأتي المؤامرة بشق الناس، وصرخة أن الإسلاميين يقودون الجيش وليس الشعب.
والمطلوب هو استخدام جنون العالم الذي يربط بين كلمتي: إسلام وإرهاب.
ثم خطوة أخرى، بعضها هو:
دولة تخشى الإمارات تعطل الحسم العسكري، وتدخل شرط إبعاد الإسلاميين في بنود الاتفاقية، وتذيع أن خلاف مصر وإثيوبيا مصطنع، وأن الإمارات تعصر أصابع مصر بشراء مداخل مصر البحرية ومناطق واسعة فيها، وإذاعة أن تقاربًا سعوديًا إماراتيًا يجري تحت غطاء.
واستغلال أن السعودية دخلت حرب اليمن لتأمين حدودها، لكن العام هذا يشهد السعودية تنزلق إلى حصار مؤلم، وتفقد اليمن، وتضرب حليفها حزب الإصلاح هناك، بينما الإمارات تضع يدها على باب المندب، وغربًا تسعى لطرد السودان ومصر من البحر الأحمر، والكويت تتبع الإمارات، وليبيا مستعمرة مباحة لغسيل الأموال والأسلحة.
وحصار السعودية الآن هو:
شمالًا: مصر إماراتية.
غربًا: السودان تحت سيطرة الإمارات، وبالتالي حصار السعودية.
غربًا كذلك: حصار إثيوبي.
جنوبًا: اليمن إيرانية.
ومن الداخل: تفتيت فكري.
والحديث، حتى التخبط فيه، يرسم القلق والجرى وعدم معرفة أي أحد لأي شيء.
وثيقة الاتفاقية المقترحة ما يقع عليها هو ظلال روسيا والصين وأمريكا والإمارات، وصراع لإبعاد كل دولة لا تريد تمزيق السودان.
من يعرف ما يجري هو الذي يعرف ما يفعل، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
تصريحات سعودية، قطرية، وطبزة إماراتية في قبرص تكشف أن المحاصر الذي يولول الآن هو الإمارات.
والتفسير غدًا

إسحق أحمد فضل الله