نبيل غالي

الغنم الجامعي


[JUSTIFY]
الغنم الجامعي

*بالرغم من أن الخبر يحمل في أحشائه طرافة..
* إلا أنه من ناحية أخرى يثير الهم والغم والأسى..
* فكثرة الجامعات في بقاع الوطن وكلياتها التي تفرقت (أيدي مدن) هنا وهناك.
* بدلاً أن يضيف ذلك إلى إيجابيات توسعة التعليم الجامعي..
* بيد أنه يخصم من التجربة كثيراً ..
* إذ لا يكفي أن نقيم كلية هنا وأخرى هناك..
* دون تهيئة للبيئة الجامعية الملائمة للتحصيل الأكاديمي..
* حيث النقص في المكتبات والمعامل والأساتذة..
* ويزيد الطين (بلة) بل و(خمجاً) زيادة الرسوم..
* ولعل ما ورد بالزميلة (الحرة) قبل أيام حاملة (مانشيت).
* عن (أغنام) تسببت في إغلاق جامعة البطانة بـ (تمبول).
* يؤكد أن (الكليات) الجامعية في مدن الولايات المختلفة صارت مضرب هزء وسخرية.
* فبالله عليكم.. كلية جامعة بدون سور.. قاعدة في الصقيعة.
* فهل بعد ذلك نلوم أصحاب أغنام أو خراف أو أبقار.. إن صارت مرتعاً لتلك البهائم؟!
* بل إن كلية التربية برفاعة وكما جاء بالخبر أصبحت موقعاً مهماً يلم شمل الأغنام مع عربات الكارو؟
* والمثير أنها في مناسبات تتحول إلى سوق خراف؟!
* إن (قشة) التحصيل العلمي وفقاً لما هو مذكور تقصم ظهر الطلاب.
* ويبدو أن بيئة تلك الكليات جاذبة فقط للبهائم..
* وربما تكون (الأرض) التي أقيمت عليها مباني تلك الكليات الجامعية..
* كانت من قبل مرتع (قش) تغشاه البهائم..
* فأصبحت البهائم وأصحابها (ولوفين) عليها!!
* زمان الخير العميم كنا نسمع ونشاهد (غنم الإشلاق)
* والآن جاء زمان (غنم الكليات الجامعية).. حكم!!
* وليت شاعرنا الشامخ الحردلو كان شاهد عيان على هذا (الغنم الجامعي).
* ولسحب مقولته (بالغب والبيان ما بـ طُلها الغنَّامي)
* ونردد مع أحد العبابدة: (يا إشلاق بكير ما يجيك زولاً غاشي/ فيك الرأسوه برفس تقول الحاشي)
* مثل تلك الكليات تجعل الطلاب غير (المحتجين) يقطعونه في مصارينهم..
* وتلك هي (المغصة) من هضم حق توفير بيئة ومناخ تعليم صالح..

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي