عبدالعزيز المازري

ما تصدقش اي حاجه بتشوفها !


* هل فعلا (دقت ساعة التغيير) في حقل كرة القدم في السودان وفي الجانب الاعلامي خاصة ؟ ام ان الامر لا يعدو (فورة اندروس) سرعان ما تختفي عندما تنعدم المادة الخبرية,لو كانت لدينا أنشطة كبيرة وكتابات تكتب بغزارة الامطار وكانت تتسم بالدقة في الخبر وبعد النظر لشاهدنا طفرة كبيرة ومجال خصب للابداع ولتقدمنا
*الاخبار التي تفتقد للدقة وفي العرف الدارج( مشتولة ) اصبح لها سوقها الخاص بالرغم من انها لا تفي بأي من مكونات الاشباع والنهم , يمكن لصاحب ( الشتلة ) ان يفرح اليوم ولمدة اسبوع ولكنه فرح منقوص يجافي الحقائق
*أعترف ان هنالك (جبن عام ) ناتج عن العجز فكمية الاتهامات والتخوين والقذف باتت سمة يقف خلفها كل خبر , هي دعوة للتغير فدقة الخبر وبعد النظر مطلوبة وبشده حتي نعيش في مناخ رياضي سليم ومنظومة متكاملة تكون المحصلة في نهايتها حقيقة
*ما سبق دعوة لكل الوسائط الاعلامية التي انتشرت في عصرنا هذا وللمعلومة فقد باتت مصادر كالمواقع الاجتماعية مصادر للاخبار فمنها من يكتب عن موت فلان وعلان وفي النهاية يكون المقتول حي يرزق , وهنالك نماذج كثيرة وكثيرة خاصة مع تقنيات الفوتشوب وغيرها ! وقد يصبح اي فرد ينطبق عليه ما سبق ان كتب علي حائطه اي خبر يفتقد للدقة وبعد النظر وعليه نحن فعلا بحاجة لمثل برنامج الكاميرا الخفية التي تقدمه الممثلة المصرية انتصار ( ما تصدقش اي حاجه بتشوفها ) وهي رسالة واضحة في ظل ما نعانية من عدم مهنية ومسئولية
*لا اعلم سببا واحدا لشن هذه الحملة الجائرة علي النابي بعد ان كان الرجل يعيش مع الاعلام ( سمن علي عسل ) فكل ما بني من نقد للرجل بني علي تصريحات ( مشتولة ) نفاها الرجل وبشدة!لا اعتقد ان النابي يمكن ان يعادي لاعب علي حساب نجاحه هو فإن كان مهند او وارغو او غيرهم من اللاعبين الذين لم نراهم هذا الموسم تأكد النابي من فائدته للهلال لا يمكن ان يقف في طريقه
*من خلال المؤتمر الصحفي للنابي والذي يبدو انه تأثر فعلا بما كتب وبني علي تصريحاته الاخيرة وربط ذلك ببقائه بالهلال ان لم تكن البيئة صالحة , واجمل مافي حواره هو ان تكون تصريحاته من خلال مؤتمر صحفي حتي لا يجعل مجالا خصبا لتناول تصريحاته بالتحريف كما حدث واجتهد كل يحلل وفق هواه
*اولا علي النابي ان يدرك تماما ان هذا الذي يحدث في السودان يحدث في تونس التي ينتمي لها دما وجنسية فكم من معاناة في الاعلام الرياضي التونسي وغيره من الاعلام الرياضي فقطعا نحن لا نقف مع هذه الظاهرة ولكن يبقي علي النابي ان يتحلي بالصبر ويدرك تماما ان ضريبة النجاح باهظة الثمن
*أصدقكم القول وحتي قبل مباراة الهلال مع ليوباردز الكنغولي لم اكن قلقا علي الهلال ولم اضع يدي علي قلبي ابدا لأن الهلال وصل لمرحلة من الاستقرار الاداري والفني وتغيير مفاهيم لدي لاعبيه تمكنه من ان يمضي بقوة للحصول علي هذه البطولة كمنافس يملك كل الطموح والمقومات التي كنا نفتقدها في السابق ., وما حدث بعد المباراة وردود الافعال المتواصلة والحملات المتواصلة تجاه الفريق ومدربه الاخيرة من كل التيارات اصابتنا بالقلق
*هنالك امور فنية لا يمكن لأي كائن كان ان يفرضها علي مدرب فريق فالعاطفة لا يمكن ان تكون بابا لتميز اللاعب عن الاخر , فإن كان الامر كذلك فمهند ووارغو والمعز لهم محبه كبيرة ومساحه عميقة لدي الجمهور ولدي البعض فلا يمكن ان يفرضوهم علي الهلال طالما ان هنالك عناصر تؤدي وتفيد الفريق , علينا ان ننظر لمصلحة الفريق اولا ونترك العاطفة جانبا حتي لا يصبح الهلال كسوق ( الانعام) كل يريد ان يسوق بضاعته
*صحيح ان هنالك جوانب ادارية سالبة وفنية حدثت في مباراة الهلال الاخيرة ولكنها قطعا لن تكون بابا لتدمير ما يخطط له الان , علينا ان اردنا الاصلاح فعلا ان نبصر لكل السلبيات لتكون بابا لنجاح الهلال وتقدمه
*الهلال بخير فلا تضيعوا هذه الافراح بمتابعة الشتلات والاراء السالبة
*اخيرا مش كل حاجه تشوفها تصدقهاش !

كلمات حرة
*واعلام الوصيف مازال يحشر انفه منشغلا بالهلال وينسي الشقاق والمصائب الكثيرة التي يعانيها ناديه ما بين معارضة مرفوضة لحكم الرجل الواحد وما بين مصيبة المريخ وخروجه من ( تمهيدي) البطولة الافريقية كعادة جرت ان يعيشها انصاره المغلوب علي امرهم بغلطات وجلطات إدارية وفنية متكررة مع مصالح اعلامية ساكته رافضة للاصوات التي تنادي بمصلحة المريخ
*وهذا الذي يستشهد بأنه يريد مصلحة الهلال ويسئ للاعبيه واصفا اياهم ( اب قلبا ميت2) والحلقة الاضعف وغيرها من ما يدلغه علينا من حبر اسود وبعد كل هذا يستشهد ويدعي ان الغرض مصلحة الهلال! يا لهذه المصلحة التي تتبعها اساءة !
*والاعلام السالب مقدور عليه فما يكتبه لا يعدو ان يكون من باب النسيان ولكن تظل المصيبة الكبري ان تأتي من اعلام الهلال نفسه بشحمه ولحمه وماذا يقول في هذا التوقيت والهلال يحتاج لوقفة جماعية
*حكاية : قبل بضع سنوات، ضربت صاعقة رعدية ملعبا لكرة القدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال إحدى المباريات، الغريب أن تلك الصاعقة قتلت جميع لاعبي أحد الفريقين في حين لم يصب أي لاعب من لاعبي الفريق المنافس بسوء! رواية ومجرد اختبار.هل هذه الحكاية وهذا الخبر يمثل دقة خبر وبعد نظر !
* الرأي للقراء الكرام
*فتكم بعافية وجمعة مباركة


تعليق واحد