محجوب الشريف الموقف
* الكتابة عنه عصية ليس كما الدمع..
* لأنه محجوب (شريف).. و(الشريف) محجوب.
* شاعر إنسان .. وإنسان شاعر.
* لقد اتصل قوك بفعلك.. تماهي وتوحد كلاهما..
* و(استثناء) هم الذين اتصل قولهم بفعلهم..
* سواء من سياسيينا أو كتابنا أو فنانينا.
* إذ لمسنا منهم شرخاً كبيراً بين ما يتفوهون به أو يكتبونه وبين سلوكهم!
* محجوب شريف (حالة إنسانية) في أمتنا..
* حالة (مواقف) .. نضال واستقامة وبساطة..
* حالة عامرة بالحنية والطيبة والعزة والشموخ..
*ليس فيها .. عنصرية أو قبلية أو حزبية.. أو عقدية..
* لذا فإنه لم يكن في يوم (الوليد العاق) ولا خان (ولا سراق)..
* أبيض الضمير كما الكفن الذي إلتف بجثمانه..
* محجوب شريف (حالة مبادئ)..
* لذلك حملت جثمانه الجموع وسارت به على أقدامها من الثورة الحارة 21 إلى ود نوباوي.
* وهو جزء يسير من (رد الجميل) له..
* ذاك الذي كان قلبه (مساكن شعبية) وهو يغرد في (زنازينه)..
* إنسان سكن الحمام والغمام في مساماته..
* ولم ينقطع (نفس) غنائه لشعبه إلا لحظة (النفس الأخيرة)..
* رحل محجوب شريف بعد أن عاش زمن المواجع والفواجع..
* وكان يأمل أن يكون حضوراً حينما يأتي طمي النيل للبراري العطشى..
* ولكنها إرداة الله العلي القدير ولا راد لقضاء الله.
* مضى محجوب (شريف).. الإنسان (الشريف) محجوب وفي وجدانه وطنه.
(يا متعدد وما متشدد
ملء جفوني بنوم متأكد
بل متجدد تنهض تاني)
*يا أميرة الجزولي.. يا مريم ومي.
* أنتن القابضات على معاني (سد الفرقة) وكان ثباته (درقة)
* أنتن (رحيق الطرقة)
*لأن الموت عند محجوب شرف هو ذهاب وإياب في عشق الوطن.
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي