بارقة أمل
* وتجمع الذين استجابوا لدعوة الرئيس من القوى السياسية في لقاء المائدة المستديرة..
*ولم يستجب البعض لأن (حتى) في نفوسهم لديهم (شيء) منها.
*ومما تواتر أن الأحزاب التي شاركت بلغ عددها 83 حزباً..
*مما يعني أن عدد أحزابنا المسجلة إذا أضفنا إليها (الحردانين) سوف يصبح 99 حزباً.
*وربما هناك حزب سوف يعلن عنه على (عجل)!
*على وقع حافر بيت الشعر الشهير ذاك (.. وواحدة أخرى وكنت على عجل)!
* ونستصحب معنا تساؤل الشاهق الطيب صالح هنا أيضاً: (من أين أتى هؤلاء؟).
*وكنا قد تحدثنا من قبل عن الأحزاب (الدرداقات)..
* ولكن لم نكن نتخيل أن بهذا الوطن هذا العدد المهول من الأحزاب الذي يفوق ما بأمريكا..
*بيد أنه ما دامت أحزابنا الكبيرة قد تصدعت وتمخضت عنها أحزاب أخرى مثل الحشرات التي تتوالد بالانقسام.
*فالمؤتمر الوطني أصبح (مؤتمرات) والأمة القومي أضحى (أمات) والاتحادي الديمقراطي صار (اتحادات).
* فلا غرابة أن يكون لدينا 99 حزباً معظمها منزوع الدسم.
* والحقيقة أن الغالبية من تلك الأحزاب (الدرداقات) لا توجد لديها منصات قواعد لتنطلق منها.
*وليتها كانت مثل النباتات المائية..
* إذ لا يتجاوز عدد أعضاء الحزب منها أصابع اليدين..
* فكيف لأحزاب بهذا الحجم (المتقزم) أن يكون لديها (حراك ) ولا نقول (دور) تجري فيها نشاطها السياسي؟.
* هل مثل تلك الأحزاب مهيأة للانتخابات القادمة؟
* وهل سمع بها المواطن؟
* كنا نأمل ألا يقال إن 83 حزباً تحلقت حول المائدة المستديرة.
*وما آفة (الديمقراطية) إلا هذه (الفقاقيع) الوهمية من الأحزاب..
* المهم في بشريات خطاب (أبريل) أنه قد عني بهموم (الوطن) قبل هموم وطموحات (الأحزاب)..
*وهذا يعد تحولاً في المشهد السياسي..
*وهل هناك جرأة أكثر من تهيئة مناخ (الحوار الوطني) بتلك المطلوبات السياسية؟.
*والتي سوف يخضع كل منها لمحك (التنفيذ) العاجل كخارطة طريق لإنقاذ (الوطن) ويجنبه ويلات الحرب والتمزق؟!
* إن الجدية في تنزيل القرارات التي أصدرها قائد هذه الأمة الرئيس البشير على أرض الواقع.
* هي بشارات أول الغيث.
*وكفانا مكابرة بأن يكون المطلوب (استئصال النظام).
* لأن باب (الحوار) متسع للجميع.
* إذ أن مقولة (الباب يفوت جمل أو ديناصور) قد انتهت صلاحيتها.
* دعوا بارقة الأمل تتفتح يا معارضتنا العارضة والمستعرضة!!
[/JUSTIFY]صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي