اقتصاد وأعمال

البشير يوجّه بجدولة مُتأخرات العاملين

وجّه الرئيس عمر البشير بإغلاق ملف متأخرات الأجور واستحقاقات العاملين فوراً عبر جدولة المتأخرات وتطبيق المنشورات كافّة التي صدرت من وزارتي المالية والعمل على المستويين الاتحادي والولائي بالمؤسسات والوحدات المختلفة.
وأكّدَ الرئيس أمس بقاعة الصداقة لدى مخاطبته للعمال في عيدهم الوطني الـ (19) الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، عدم تشريد أي عامل في أي موقع بالبلاد، وأشار لحرص الدولة على أهمية مشاركة العمال عبر تنظيمهاتهم ومؤسّساتهم في اتخاذ قرارات الخصخصة وإعادة الهيكلة، ووجّه بتمثيل العاملين في مجالس الإدارات للمؤسسات عبر تنظيمات الاتحادات.
وأعْلن الرئيس عن طرح الدولة لمشروعات محددة تتم بالتنسيق بين اتحادات العمال والجهات الممولة للخروج من الفقر ومناهضته عبر بذل المزيد من الاهتمام بتحسين قوانين الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والمعاشات عبر قوانين الخدمات العلاجية ودعم المؤسسات العمالية الاقتصادية والاجتماعية كافة.
ودعا البشير لعدم اعتماد أو تعديل أي قوانين للعمل والعمال بعد مُوافقة أطراف العمل الثلاثة «الحكومة والعمال واصحاب العمل».
وأكّد إلتزام الدولة بإعادة سيرة السكة الحديد الأولى والاهتمام بها كأهم وسيلة نقل.
وأكّد الرئيس قيام الانتخابات في مواعيدها والالتزام التام بنتائجها ومناهجها، التي وصفها بأنها فرصة للشعب ليختار من يحكمه ويعبر عن إرادته، وتوقّع استكمال دور الاتحاد لتبصير المواطنين لممارسة حقوقهم الانتخابية، وللحد من ممارسة الفوضى والمتربصين وناهبي ثروات الشعوب دون وجه حق.
وحَيّا الرئيس، العمال بعيدهم، الذي قال إنّه يجئ هذا العام والبلاد مقدمة على نهضة وتنمية حقيقية لتعود خيراً على المواطنين، الذين قال إنّهم صبروا مع الحكومة في مواجهة التحديات، وزاد: رغماً عن العقوبات والحروب والحصار المفروض علينا، الاّ انّنا أنشأنا بنية تحتية وطرقاً وجسوراً وسدوداً ومطارات، بجانب إقدامنا على نهضة زراعية بدأناها لتحقيق الأمن الغذائي نتفادى به أزمة الغداء العالمي التي تهدد العالم الآن.
وأكّد أنّ الدولة تخطط لنهضة تنموية في جانبين، الأول اقتصادي يركز على برامج التنمية وتحسين الظروف المالية والاقتصادية من أجل رفع مستوى المعيشة للمواطن، فيما يهتم الجانب الثاني الاجتماعي بتحسين الأحوال الاجتماعية ورفع قدرات وتحسين المستوى الاجتماعي من النواحي الصحية والتعليمية وذلك برفع الوعي للعمال والمواطنين بالمستوى الذي يجعلهم قادرين على الإسهام جماعياً لبلوغ التنمية الشاملة. وقال إنَّ هناك جهات شريرة دبّرت المكايد للسودان لإضعافه وسعوا لتعطيل خطاه، وبعد النجاح من طيْ أطول حرب في افريقيا تم إشعال الحرب في دارفور عبر تحريك حركات مسلحة راح ضحيتها آلاف المواطنين.
من جانبه طالب بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لعمال السودان، رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل للحيلولة من تشريد العاملين عبر الهيكلة، مُنوهاً لضرورة إيقاف الخصخصة في كثير من أغراضه خاصة الموانئ البحرية التي يجري الحديث حالياً عن خصخصتها.
ودعا غندور لتنفيذ قَرار مجلس الوزراء القاضي بنقل إدارتها لميناء بورتسودان لوجود مجال عملها وعمالها هناك، مُطالباً بضرورة فصل السلطة والسيادة عن الخدمات في هيئة الطيران المدني، بالإضافة لمطالبته بتحسين بيئة عمال المياه والري وزيادة أجورهم، بجانب معاشيي العاملين بالنقابة العامة للتعليم العام.
وطَالَب غندور الدولة بأن تتكفل بتحمّل دفع أجور بعض المؤسسات غير القادرة حالياً على دفعها حتى تتمكن من تجاوز حالتها الراهنة وعلى رأسها السكة الحديد والتعليم العالي والمشاريع المروية الرهد والسوكي وحلفا التي لم تصرف مرتباتها لـ (4) أشهر.

إحْسان الشايقي :الراي العام

تعليق واحد

  1. ليه جدولة ما تدونا ماهية الجماعة المسمنهم دستوريين ولو لشهر واحد تكفى كل المتأخرات . هل تعلم سيدى الرئيس أن مرتب أى عضو مجلس تشريعى ولائى فى الولايات الفقييييييرة يصل إلى سبعة ألف جنيه والقديم سبعة مليون شهريا غير الحوافز والأوفر تايم مع إنو كل واجباتهم تتم أثناء الأوفرتايم . أما الولايات الغنية فإن المرتب لايمكن حمله الإ بواسطة شيك …