منوعات

في ماراثون فوانيس رمضان .. المفتش كرومبو يكتسح الأسواق

[ALIGN=CENTER]664390[/ALIGN]

كل عام وأنتم بخير.. رمضان على الأبواب حيث تعم الفرحة مع قرب حلول الشهر الكريم.. ولا تكتمل سعادة الأسر المصرية إلا بشراء فانوس رمضان الذي يشهد موضة مختلفة كل عام، وفي هذا العام اكتسحت شخصية المفتش كرومبو الكارتونية سوق الفوانيس، حيث وجدت إقبالا كبيرا من الأطفال الذين يفضلونه على أي شخصية أخرى في حين تراجعت فوانيس العرائس والجمال وشخصيات الكارتون الأخرى.

ونظرا لتلهف الأطفال على شخصية كرومبو الفانوس، الصيني الصنع، وتفضيلهم لها فقد نفذت كمياته أكثر من مرة من الأسواق مما أدي لطرح كميات جديدة وبأسعار أعلى، وكانت أسعار الفانوس كرومبو تراوحت بين 20 جنية إلى 60 جنية في الأسبوع الماضي.

وتنبأ علاء محفوظ صاحب أحد محلات لعب الأطفال أن يتعدى سعر كرومبو هذا الأسبوع وحتى بداية شهر رمضان الكريم المائة إلى المائة وعشرين جنيها، ويؤكد أن رواج سوق المفتش كرومبو إلى شهرته التليفزيونية الكبيرة وتعلق الأطفال به، ولكنها ظاهرة سوف تأخذ وقتها وتنتهي لتحل شخصيات أخرى محله، مستشهدا بشهرة باربي في فترة من الفترات، نظرا لظهورها في حلقات تليفزيونية شاهدها الأطفال، مما جعلهم يقبلون عليها، فالأشهر دائما هو الأقرب لقلوبهم.

وجاء فانوس المفتش المشهور بأشكال عدة فعرض وهو ممسكا الفانوس مغنيا “رمضان جانا” ونموذج أخر جالسا وبيده مذكرات كرومبو وأخر يركب دراجة بخارية ورابع يستقل عربة وخامس يركب التوك توك، كما قسمت نماذج كرومبو إلى بلاستيكية الصنع كليا وأخرى ترتدي ملابس مصنوعة من القماش لتعطي مزيدا من الواقعية على شخصيته.

وكما هو معروف لا تحرم الصين أطفال مصر مع قرب كل شهر رمضان كريم أو في المواسم المختلفة مثل المولد النبوي من الشخصيات الأقرب لقلوبهم، والتي تتميز بدقة صنعها وقدرتها على الغناء بأغاني رمضان الكريم “رمضان جانا” و “حالو يا حالو” بجانب رقصها على هذه النغمات.

كما طرحت في الأسواق المصرية شخصية مساعدي كرومبو “حمبوزو لاوي بوذه” و”سحس” بجانب شخصية المعلم، بالإضافة إلى الشخصيات الكارتونية المعروفة مثل ميكي ماوس وبطوط والعرائس والجمل.

القديم يكسب

فوانيس رمضان القديمة التقليدية

ورغم اكتساح التكنولوجيا الصينية للسوق المصرية وما أحدثته من نماذج فوانيس ناطقة متحركة إلا أن الفانوس الصفيح التقليدي يأبي أن يترك لها الساحة، حيث عرضته كافة محلات الفوانيس، والتي غالبا ما تشتريها الأسر لتزين به شرفات المنازل لتضيء ليالي رمضان.

يذكر أن فوانيس رمضان لم تسلم هي الأخرى من تبعات الأزمة المالية العالمية، حيث أكد خالد حسين ـ صاحب محل لبيع الفوانيس ـ أن الأزمة المالية أصابت بيع الفوانيس في مقتل، حيث انخفض حجم المبيعات إلى 250 جنيها يوميا، في الوقت الذي كان يبيع فيه من 950 جنيها إلى 1500 جنيه خلال العام الماضي.

وأضاف أنه رغم وجود الأزمة المالية العالمية، والتي كان ينبغي أن تؤثر على أسعار الفوانيس بالانخفاض، إلا أنه لم يحدث ذلك، بل على العكس لوحظ وجود زيادة في أسعار الفوانيس في حدود 15% رغم أن أغلبها صناعة صينية.

ولفوانيس رمضان وبداية ظهورها في مصر قصة قديمة بدأت في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ، مع دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً ، وأمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة بأن يخرج الناس لاستقبال الخليفة وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق أمامه، وحتى لا تتعرض الشموع للإطفاء لجأ الناس إلى وضعها على قاعدة من الخشب وإحاطتها ببعض الزعف والجلد الرقيق.

وأعجب الخليفة بمشاهد الفوانيس التي يحملها المصريون، ومنذ ذلك التاريخ أصبح الفانوس عادة رمضانية، واكتسبت مهنة صناعة الفوانيس أهمية خاصة وشهدت تطورا مستمرا من عام إلى آخر.

أما صناعة الفانوس بصورة كبيرة فحدثت في عهد الحاكم بأمر الله، الذي أمر بألا تخرج النساء من بيوتهن ليلا إلا إذا تقدمهن صبي يحمل فانوسا، كما أمر بتعليق الفوانيس على مداخل الحارات، وأبواب المنازل، وفرض غرامات على من يخالف ذلك.

محيط