“حَلَّة” الحوار.. والحريات
* قبل أسبوع تقريباً ورد في حوادث الزميلة (المجهر)..
* أن عريساً استأجر شقة في طابق ثان لقضاء شهر العسل بمدينة ود مدني.
* وحينما كان يعد وجبة إفطار وضع (حلتها) التي بداخلها اللحم علي البوتجاز وتركها عائدا إلى غرفته بعد أن نسي هاتفه وهاتف زوجته خارج الغرفة..
* بعد فترة من الزمن فاحت رائحة اللحم فما كان من العريس إلا أن قام مسرعاً للحاق بـ (الحلة) إلا أنه لم يستطع فتح باب غرفته..
* ومن خلال النافذة المطلة على الطريق العام أطلق استغاثة بيد أنه لم يجد أي استجابة.
* وصوت الحلة (العالي) الصادر من المطبخ كان (إنذاراً) لما لا تحمد عقباه.
* فما كان منه إلا أن ربط ستارة على السرير وأنزلها عبر النافذة ثم قام بالشروع في الهبوط من خلالها.
* ولكن لسوء حظه انقطعت الستاره وسقط على الارض من الطابق الثاني.
* وأصاب الزوجة الخوف على مصير زوجها..
* وتجمهر عدد من نزلاء الشقق أمام (العريس) الواقع والذي لم يصب سوى برضوض خفيفة.
* وتم كسر بوابة الشقة ووجدوا (الحلة) بما فيها قد قضت علها النيران.. ونفذ غاز الأنبوبة.
* يبدو أن العريس استدعي دور (طرزان) في السينما بيد أنه لم يتأكد من مدى متانة الستارة.
* ما هو أغرب أنه أراد (إنقاذ) نفسه قبل (عروسه) ويا روح ما بعدك روح!!
* (حلة اللحم) كانت أول (اختبار) في شهر العسل بالنسبة للعريس وعروسته..
* إن أحزابنا وتنظيماتنا السياسية تنظر إلى (الحرية) التي فتح مغاليقها أهل الحكم (أمامها)..
* ماهي إلا مثل تلك (الحلة)..
* وأن (الحوار) بين المؤتمر الوطني وقوى المعارضة..
* وحسب ظنهم أنه لن يخرج عن كونه (شهر عسل).
* وحينما تغلي ندوات (الحرية) داخل تلك الحلة وتطلق ذاك (الصفير)..
* فإن الحزب الحاكم أو قوى المعارضة..
* أحدهما سوف يلجأ إلى إنقاذ نفسه من خلال (الستارة)..
* فأيهما سوف (يدق الدلجة) من حمولات الحوار والحرية؟!
*ووفقاً لتعبير من السيد حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية..
* مافي زول يعمل فيها (مقددها)!!
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي