في ذمة الله الشيخ د. حسن احمد حامد

الا رحم الفقيد العالم الشيخ حسن احمد حامد الذى اثرى الساحة بخطبه الدينية المفيدة والنافعة ان شاءالله – اللهم اغفر له وارحمه واجعله من اصحاب اليمين
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم لا تحرمنااجره ولا تفتنا بعده
امين

لله ما اعطي ولله ما اخذ

انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اللهم تقبله قبولا حسنا واجعل الجنة مثواه وتغمده بواسع رحمتك في هذا الشهر

المبارك والهم اله وزويه الصبر والسلوان وحسن العزاء

لا حول ولا قوة إلا باللة. اللهم إجعل قبره روضة من رياض الجنة. وأرحمه برحمتك الواسعة. وأدخله في جنتك جنات الخلود. في ظل ممدود وماء مسكوب وفاكة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة. آمين . قال الله تعالي:إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون101 لا يسمعون حسيسها وهم في ما أشتهت أنفسهم خالدون102 لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون103 يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدآ علينا إنا كنا فاعلين104 ولقد كتبنا في الزبور من بعدالزكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون105 إن في هذا لبلاغآ لقوم عابدين106 صدق الله العظيم.

اللهم اغفر له وارحمه واجعله من اصحاب اليمين
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد. أميــــــــــــــــــــــن

الفجيعة
إن كنت محزونا اليك مصيبتي *أم الفواجع في مدي الأزمان
نبئت أن الشيخ مات فما بقي *إلا الصلاة علي النبي العدناني
وضعوا الرمال علي جبين إمامنا *حيث السجود علائم الإيمان
فكأنما قبر النبي محمد *يحثا التراب عليهما الجسمان
هذي الملائك أخفضت لجناحها *وغدت مطوقة لخير مكان
هذا هلال الشهر أين هلالنا *متربعا في عرشه برزان
أتطيب نفس أن تراك ممددا *أنصوم عن رؤياك في رمضان
يابن الكرام الحافظين حدودهم *في الدوحة العلوية الأغصان
إبن القبائل مجدها وتراثها *سبط الأماجد غرة وعناني
إبن الجزيرة والجزيرة شرفت *لما بدا في أفقها المزدان
خبر( مقاودة) التي قد*أنجبت شيخ المشايخ سبقها برهان
فمداد عالمها يفوق غلاوة *دم الشهيد ودمعه الهتان
فلتبك نائحة بكاء مدينة *فجعت بحمزة في الوغي وسنان
ولتحمل الشيخ المفدي راية *ولتأسس باسمه لكيان
فالشيخ خير مقدم ومكانه *أسمي المكان واسمه الاعلان
ياأيها الحسن الأشم وحبرنا *قد قوضت من بعدك الأركان
ها هيئة العلماء أين إمامها *أو من يعزي المجمع المحزان
وهذي الفتاوي من يقابل جمعها *وأبي المسجي في ثري الايقان
شيخ أوانا تحت كنف جناحه *زغب الفراخ يضمها بحنان
وكأننا من صلبه أبناؤه *يسمو بنا لمكانة البدران
عبد وعبد والسماء تظللت *بغمامة الحزن الذي أبكاني
والله يعلم أننا لجنابه *بعض من العبدان والغلمان
وتلك مسبحة لله كم فجعت من ذا يدور حبها الملسان
وقد كان في انعاشه يسمو بها *أني لها من مثل تلك بناني
والباب محزون يصد سواده *ولقد سمعت صريرة الحيران
قد كنت أرقبه يطالع وجهه*متبسما كالعاشق الولهان
والبهو منقبض كئيب حاله *قد سمرت بمكانها الجدران
والأرض كم قد شاقها قرع العصا والنعل إذ يمشي بها بتوان
لا تدخل الباب الأخير *فر بما يقضي عليك بحسرة وهوان
في غرفة الشيخ التي هي قطعة من جنة الفردوس غرسا جاني
عند السرير هناك كان مهيئا *للحائر العاني وللغوثان
والكتب هذي من يصابح جمعها -أسفي عليها أغبرت الالوان
ولقد رأيت كماله يصفو لها- فعل الشحيح بذهبه المثمان
يغدو لها بصفوفها متفقدا-وكأنه في جيشه سليمان
يأم من يحي مدارس مالك -مفتي المدينة في بني السودان
والجبة البيضاء أين حديثها *هز المنابر ذكرها النوراني
ذا مسجد النيلين قبه شيخنا -نفسو عليه مقامه العلواني
ياصاح كادوا للولي وقبله- قتلوا عليا وابنه الإثنان
كم قابيل تطويه الثياب وكم له-سمت الملاك وأصله شيطاني
تبكون فابكوا لا يكون عزائنا سبل الدموع ونهنه الخوراني
فأمضوا علي الدرب القويم -والزموا سنن الهدي الرباني
وابنوا مجمعه من خيرما جمعت *كف الحلال وكونوا كلكم باني
ذا شيخ عبد الله من بيمينه -أو من يعزي للأمين الحاني
لبسوا عمائم دمعهم وتمنطقوا بالذكر **حسبك اسمه الرحماني
لا حول لك ،لا قول لك -إلا سوي الرجعي الي الديان
أنعي لكم شيخ الطريق ببلدنا -أنعي لكم يامعشر الأخوان
صفوا الصفوف ولا أراكم بعده- نقاض عهد فلتا ليداني
ودعوا الخلاف ولا تكونوا خوالفا تبعوا الهوي وحبائل الشيطان
وتجمعوا تبعا لمن كانوا له – فرعا يطيب كأصله ويداني
فلا فقد كفقد حبر عالم- ننعاه للدنيا وللسودان
أنعاه للابناء ثم بناته* والأهل جمعا باعدا أو داني
ننعاه للشيخ الذي دام ظله* مأوي الكرام ووارث الجيلاني