أزواج .. داخل المطابخ

إستيقظت «سهام» من نوم عميق في إحدى نهارات رمضان وقفزت من «سريرها» بسرعة الصاروخ عندما وجدت نفسها سرحت في النوم وقد دنا وقت الإفطار فهرولت نحو «المطبخ» لاعداد وجبة سريعة الطهي تلحق بها «الإفطار» لا سيما وأن زوجها يخرج بافطاره إلى الشارع مع رجال الحي «فوجدت ما لم تصدقه عيناها ووقفت «مندهشة» عندما وجدت كل شيء جاهز «ملاح النعيمية والبليلة بل والعصيدة» وأخذت تفرك عينيها وتغمضهما مثنى وثلاث حتى تتأكد هل هي في حلم أم واقع.. فزوجها رأى أن لا يوقظها وقام باعداد «الافطار كاملاً وكانت مفاجأة جميلة لها، إذ أن زوجها يدخل المطبخ لاول مرة..
? «زوجي يدخل المطبخ في رمضان» مقولة تتردد على مسامعنا من كثير من الزوجات» فهناك أزواج لا يتركون الزوجة بمفردها تتحمل «واجبات المطبخ» خصوصاً في شهر رمضان الكريم نسبة لزيادة الأعباء، فيه حيث تجد هذه المثالية من أولئك الازواج صدى طيباً في نفوس الزوجات.. وبالمقابل نجد من يمثلون عبئاً ثقيلاً ثقيل على زوجاتهم زيادة على العمل بالمطبخ ويعتبرون أعمال المطبخ «إهانة» لرجولتهم ويعتقدون ان المطبخ خاص بالنساء فقط لأنهم غير ملمين بابجديات شراكة الحياة بين «الزوجين» بما فيها من تعاون ومشاركة…
? «المخرج التلفزيوني محمد سليمان دخيل الله» إعتبر دخوله المطبخ في رمضان مساعدة لأم عياله حيث إنه يتولى بعض المهام في المطبخ ويقتسم معها «الشغل» حتى غسل الاواني «العدة» وقال يحدث ذلك من باب المودة والرحمة، فالزوجة إنسان من لحم ودم ويصيبها «الارهاق» مثل الرجل عندما يعمل كثيراً، وقال يفترض أن يدخل الزوج المطبخ حتى في غير شهر رمضان، فالحياة بين الزوجين أخذ وعطاء وتعاون وذكر «دخيل الله» إنه كبير البيت وكان يساعد أمه وتعلم منها فنون الطبخ وكل ما يتعلق بالمطبخ وتحمل المسئوليات وأصبح ماهراً ويجيد عمل «القراصة والدمعة» إلى أن إنتقل للعيش مع أسرته الصغيرة وظل يؤدي نفس المهام مع زوجته.. بينما يقول «ود الجاك «عضو فرقة » فنية إنني أجد المتعة في دخول المطبخ في نهار رمضان فمنها تساعد نصفك الآخر ومنها تقضي يومك في المفيد وأنا عادة أعمل الإضافات مثلاً أعمل «سلطة الروب» و«أقلب الطعمية» و«أقطع اللحمة» كما إنني أساعد في سحن التوابل من ثوم وغيره، وأحياناً أعد العصائر وقال: أما في وقت العشاء إذا لاحظت الايقاع بطيئاً أدخل وأحركه حتى يطلع العشاء في وقته وقال إن العمل في المطبخ رياضة تمنح النشاط والحيوية.. أما المطرب «أبوبكر سيد أحمد» فذكر إنه في رمضان يدخل المطبخ لعمل الشاي فقط وقال إنني ماهر «جداً» في صنع الشاي.. أما بالنسبة «للطبيخ» إلا تكون زوجتي غير موجودة أو مريضة ففي هذه الحالة دخول المطبخ يبقى واجباً علىَّ، فاتولى كل شيء كيف لا وهي تقوم بخدمتي طوال الوقت، وقال ليس عيباً أن يدخل الواحد منا المطبخ خاصة في شهر رمضان ويشارك زوجته في إعداد الطعام والعصائر مما يقوي من اواصر المحبة بين الزوجين حيث تشعر الزوجة باحساسك تجاه ما تقوم به من واجبات مرهقة وهي صائمة.
بين كركبة الصحون وأصوات الملاعق تنبع سعادة الكثير من الزوجات حين يقدم لها شريك حياتها طبقاً من صنع يده يقلل به درجة الحرارة التي غالباً تكون مرتفعة في عش الزوجية.
المصدر: صحيفة الراي العام
ونعم الرجولة والله