نبيل غالي

زمنا دهانا.. صرنا في تمحين


[JUSTIFY]
زمنا دهانا.. صرنا في تمحين

*الغصة في الحلق.. كلما كتبنا وكتب غيرنا عن (محن) هذا الوطن..

* وفي حالات يتملكك شعور بأن (لا فائدة)..

* ولكن لابد لكل منا أن يبصر.. في آخر النفق.. هناك (بصيص أمل)..

* وهذا (البصيص) هو (القشة) التي يتعلق بها المواطن.

* رغم خشيته بأنها سوف تقصم ظهره في آخر المطاف.

* ووردي الهرم الفني حينما يردد: (براي سويتا في نفسي.. قلبي الحب ما واعي)..

* نتذكر الإنقاذ و(إخوانية) الإنقاذ التي سوتها في (نفسها) إذ كان قلبها على (حب التمكين).

* وأدركت الإنقاذ الإخوانية (مؤخراً) أن (الوطن) ينحدر نحو (هاوية)..

* الإنقاذ الإخوانية التي لبست قناع (المؤتمر الوطني) الذي تنازعته (الأهواء)..

* (أهواء) المتمكنين والمسيسين والذين ليست لديهم (قشة مرة)..

* فأصابوا من ذاك الانتماء..

* تخمة السلطة.. وتخمة الثراء..

* من ثم كان لابد من (إنقاذ) جديد وحقيقي يستصحب المخزون الروحي دون التشدق بالشعارات الدينية.. التي ذهبت مع الريح..

* فكانت (وثبات) الرئيس الإصلاحية..

* والتي نزعم أنها (السفينة) التي تنقذ هذا الوطن من (الطوفان).

* فكانت التباشير اتساع كبير في هامش (الحريات)..

* وتتبع لبؤر الفساد والتي ما ظهر منها حتى الآن لا يساوي مثقال ذرة مما هو في (الباطن)..

* إن الوطن مازال أمام تحديات حقيقية تواجهه..

* بدءاً بالأزمة الاقتصادية، مروراً بالسياسية.. وليس انتهاءاً بالاجتماعية..

* فما زالت أزمة (فقدان الثقة) قائمة بين قادتنا..

* إذ أن الحلول تسير على طريقة (حمدو في بطنو).!

* نعم الأزمات (متلتلة) ومتعاظمة..

* فالديون على الدولة أصبحت الهم المؤرق والمعيق للتنمية..

* والحصار الغربي مازالت أذرع أخطبوطه تلتف أمام تعاملنا الدولي.

* وثالثة الأثافي.. أننا أصبحنا نستورد أضعافاً مضاعفة لما نصدره..

* وعملتنا المحلية أمام (عملقة) الدولار صارت لا تُرى بالعين المجردة..

* فكان الكساد والركود الاقتصادي..

* وما نواجهه من أزمة في التعليم والعلاج أتت نتيجة أن معظم موازناتنا تذهب لتغطية فواتير الحروب.

* إن سلامنا الاجتماعي مهدد.

* حيث أصبحت جامعاتنا عبارة عن (فقاسات) وليتها كانت للدجاج اللاحم أو البيّاض..

* (فقاسات) لآلاف الخريجين سنوياً.. بلا عمل (عواطلية) وهذا هو المهدد.

* لعن الله سياسة (التمكين الإخوانية) التي (بركت) على مؤسساتنا الاقتصادية..

* فكان احتكار المناقصات.. والاستيلاء على سقوف ائتمانية بالمصارف وبلا ضمانات..

* تقولي شنو.. تقولي منو.. تقول لي فساد.؟!

* على الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وسواها.. أن تستوعب الدرس.

* ويكفي ما نالنا من فتوق وشروخ..

* فلا المعارضة تستطيع أن تسقط الحكومة..

* ولا الحكومة تستطيع أن (تتعافى) بدون المعارضة..

* إن التوافق الوطني هو السبيل الأمثل للخروج من هذه المحنة..

* محنة وطن عظيم، يقيم به شعب صابر عظيم..

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي