مجموعة تصحيح مسار أزمة دارفور:حقائق مذهلة عن شهادات الزور
كان لقاءاً مفاجئاً.. وكانت لفتة بارعة من مجموعة من أبناء دارفور الأخيار الذين كانوا منخرطين في عدد من فصائل الحركات المسلحة بدارفور وعملوا في مفاصل مهمة فيها.. وقاموا بمهام تنظيمية وعسكرية.. ولوجستية لقوات تلك الحركات. وبدعوة كريمة من وزارة الإعلام قضينا «10» ساعات بالأمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وحضرنا المؤتمر الصحفي المثير.
هذه المجموعة الخيرة.. من أبناء دارفور الشرفاء.. لعبوا في الفترة الماضية دوراً كبيراً في مد المنظمات الدولية المعادية للسودان.. وأمدت المحكمة الجنائية الدولية بالكثير من المعلومات التي أوصلت في النهاية قضية دارفور الى الجنائية الدولية.. ونتيجة لمعلومات كاذبة فرضتها عليهم فرق التحقيق ومندوبو المنظمات الدولية التي كانت تقدم للمعسكرات الطعام والكساء.. مقابل أن تقدم لها كافة المعلومات غير الحقيقية من أجل إدانة السودان.. وإيصال قضية دارفور الى هذه النقطة التي لم يستفد منها أهل دارفور.
هذه المجموعة.. مجموعة متعلمة ومثقفة بينهم الطبيب وبينهم الصيدلي.. وبينهم المصرفي وكلهم شباب.
تحرك كمال الدين في البداية بعد أن إستشعر خطر المعلومات الكاذبة التي كانت تصر عليها فرق التحقيق التابعة للجنائية الدولية.. ومندوبو المنظمات الأجنبية المعادية للسودان والتي طردت من السودان.
بعض هؤلاء الشباب عملوا كمترجمين بعد معاينات قاسية.. في اللغة الإنجليزية ولهجات دارفور المحلية مثل لهجة المساليت والزغاوة والفور وعقب أي هجوم.. يأتي مندوبو المنظمات ليستمعوا.. إلى شهادات الحضور.. وعندما يسألون عن القتلى يقولون «41».. كان المحقق يقول لهم ضاعفوا العدد ثلاث مرات.. وهكذا كبر حجم أعداد الموتى في حرب دارفور، سفرو عدداً منهم إلى دول كثيرة ووعدوهم بمنحهم الإقامة والجنسية.. في امريكا وبريطانيا وفرنسا واستراليا واسرائيل.
رئيس المجموعة.. أو الأمين العام لها..تعمل هذه المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور على تجنيب البلاد كافة المشاكل.. والتقسيم والضياع وكذلك لكشف الأجندة الأجنبية أمام الرأي العام في دارفور وفي السودان وفي العالم كله وأكد الأمين العام.. أن مجموعته ليست فصيلاً جديداً ولا حزباً سياسيا إنما حركة وعى وتصحيح مسار.. تناهض كل تدخل أجنبي من ورائه أجندة تستبطن مصلحة أخرى غير مصلحة أهل دارفور.
وناشد الأمين العام كافة أطراف الأزمة حكومة وحركات وكيانات سياسية وأبناء دارفور في السودان وفي كل أنحاء العام لتحكيم صوت العقل والعمل سوياً من أجل نهاية سريعة لمعاناة أهل دارفور.. مؤكداً أن وطنهم أحق بهم وبجهودهم حفاظاً عليه وعلى مستقبله في ظل أطماع لاتخطئها عين
عدد من المتحدثين.. أكدوا انهم ساعدوا في تقديم شهادات غير صحيحة أجبرتهم علىها فرق التحقيق التابعة للجنائية وممثلي المنظمات العالمية.
وأكدوا.. أن الجنجويد هم الذين كانوا يهاجمون تلك القرى وقتلوا أعداداً من ساكنيها وحرقوا بعضها، كما أكدوا أن هناك عمليات إغتصاب ضد النساء وضرب أحدهم مثلاً بامرأتين واحدة تم إغتصابها.. والثانية لم تتعرض للإغتصاب لكن فرق التحقيق تركت التي تعرضت للإغتصاب لانها أمية لا تعرف القراءة او الكتابة.. وأخذوا الأخرى لأنها متعلمة ومنحوها اللجوء السياسي في هولندا وهي تعيش الآن.
وأكدوا.. أن عدد القتلى من أهل دارفور ليس بحجم العدد الذي أكدته المنظمات الدولية والجنائية الدولية.. وكذلك ليس بحجم العدد الذي أعلنته الحكومة وأكدوا أن الرقم الحقيقي لضحايا الحرب يحتاج الى عمل دقيق ومحكم حتى يتم التوصل الى العدد الحقيقي للموتى و الجرحى.
أبوالقاسم زكريا.. كان مترجماً وأجبر على تضخيم أعداد القتلى والمغتصبات.. أخذوا إلى تشاد في معسكر به عدد من قيادات الحركات المسلحة ثم رحلوا إلى دولة اسرائيل.. حيث ألحقوه بمعهد لتعليم اللغة الانجليزية حيث وجد هناك عدداً كبيراً من أبناء دارفور وكانت القيادات الاسرائيلية تتحدث لهم عن عدم اهتمام الحكومة باهل دارفور وانها تمارس القتل والتهميش معهم.. لذلك سوف تساعدهم على امتلاك حريتهم.
وقال أبوالقاسم زكريا إنه وزملاؤه كانوا يتقاضون شهرياً مبلغ ستة آلاف دولار كمرتب من الحكومة الاسرائيلية وقال إن اسرائيل تدعم الحركات المسلحة وبالذات حركة تحرير السودان وغيرها دعماً عسكرياً ضخماً ومالياً كبيراً.
الوصف والروايات التي قالها هؤلاء الشباب كثيرة و طويلة ومذهلة سنتعرض لها مرة ثانية.
وقد جرى حوار عميق بين الصحافيين الأجانب والسودانيين مع المجموعة.. وأجاب الأمين العام للحركة.. وهو رجل فصيح اللسان وكذلك الشباب الذين معه… كلهم يتحدثون العربية بامتياز وبشكل صحيح أيضاً موعدنا مع الحوار قريباً.
كمال حسن بخيت :الراي العام