نبيل غالي

السلطة.. إضنين مرفعين

[JUSTIFY]
السلطة.. إضنين مرفعين

* بعوض سنار:
*الباشمهندس أحمد عباس والي سنار الجار قديماً عاد إلى قواعده سالماً غانماً..
* وقد مد رجليه أمام كل الشائعات..
* مصرحاً إن (أماني) الذين كانوا ينتظرون (إقالته) أو (استئصاله) صارت هباءاً منثوراً..
* وما كانت سوى (بعوضة في آذان فيل).!
* بالرغم من أن (البعوضة) حتى لو كانت (تزن) فهي مصدر سهر.
* وفي سنار السبعينيات من القرن الماضي، كان هناك مركزاً لمكافحة و(استئصال) الملاريا..
* وكان هذا المركز لا توأم له في أفريقيا والشرق الأوسط..
* يعج بالعلماء من داخل وخارج الوطن..
* ويحج إليه طلاب جامعة الخرطوم آنذاك..
* وفي فترة لاحقة كان مديره الشاعر الشفيف شمس الدين حسن خليفة صاحب الأغنية الذائعة الرائعة (مرحبتين بلدنا حبابا.. حباب النيل حباب الغابة) ودرر أُخر..
* ولا ندري الآن ما أصاب ذاك المركز البحثي، والذي يقبع بجانب حديقة خزان سنار الكبرى.؟!
* هل أصبح نسياً منسياً وأكل عليه (البعوض) وشرب وتجشأ..؟!
* إن مركز مكافحة واستئصال الملاريا كان (فيلاً) من أفيال هذا الوطن (البحثية العلمية)..
* فجار عليه الزمان من (البعوض) الذي لا يقدر البحوث العلمية.. فتحول إلى ماذا؟.. من يجيبنا..؟!
* وسنار كانت سلطنة وسلطانة.. وحينما تذكر يذكر حكيمها الشيخ فرح ود تكتوك وخزانها ورابطتها الأدبية.
* والآن لا تذكر سنار إلا ويذكر (بعوضها)..
* وكنا نؤمل أن يستعيد ذاك المركز بها (روحه) من بين اهتمامات السلطة هناك..
* ويستصحب كل من مجلس على (ككر) المسؤولية بسنار..
* بأن يستهدي بنور الحكيم ود تكتوك و(نار) الخزان واستنارة رابطتها الأدبية..
* ولكن من يصغي..؟
* والسلطة (إضنين مرفعين)..!!
* وقد صرنا في زمان لا فيه (قفة) ولا (إضنين قفة)..!!
* شحتفة.. وشحته:
* ومحلية بحري بلغت روحها الحلقوم..
* وغضبتها المضرية (البحرية) أعلنتها تجاه الوزارات..
* التي تأكل (لحمها) ولا تترك لها سوى (العظم)..
* وأكدت المحلية أن هناك (تقاطعات) بينها والوزارات..
* مما جعل معتمدها (عمدة بلا أطيان)..!!
* وكشفت المحلية في تقريرها بمجلس التخطيط الاستراتيجي..
* أن هناك (3809) متسولين بالمحلية..
* هذا الرقم بالطبع لا يشمل (المتعففين) وإن كانوا في درجة واحدة مع (المتسولين) من حيث الفقر والفاقة..
* الوزارات تقسر (المحليات) على أن (تتسول) ولم يبق لها إلا أن تردد مع الحاردلو: (روحي اتشحتفت رابن على عضامي)!
* اتكاءة:
من أقوالهم: (املأ بيتك طوباً.. لا تملأه عرقوبا).

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي