جرائم وحوادث

وفاة طفلة يمنية في الثانية عشرة لتعسّر ولادتها

صنعاء: توفيت طفلة يمنية لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها في احد المستشفيات بسبب تعسرها في الولادة. وقال بيان صحافي لمنظمة “سياج” المعنية بحقوق الطفل في اليمن ومقرها صنعاء امس الأحد “إن الطفلة (فوزية عمودي) توفيت بسبب تعسر في الولادة ناتج عن الزواج المبكر”.

ونقلت المنظمة عن متطوعيها في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، حيث يمثل الفقر النسبة الأعلى بين المدن اليمنية، تأكيدها أن الطفلة توفيت بعد أيام من المخاض العسير، حيث تم نقلها إلى المستشفى السعودي بمدينة حجة. ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الأم وطفلها.

وأوضحت المنظمة أنه تم انتزاع فوزية من مقاعد الدراسة في الصف الرابع الأساسي بمدينة الزهرة وتزويجها وهي في ال11 من العمر، حيث تعاني أسرتها من فقر شديد ووالدها مصاب بفشل كلوي. وعند بلوغها ال12 وبدء تكون البويضات في رحمها حملت بطفل. ويفيد متطوعو منظمة “سياج” أن مثل هذه الحوادث تتكرر وقد تسببت بقتل فتيات كثيرات في المنطقة لم يتم إحصاؤهن سابقاً لعدم وجود جهة تقوم برصدها وتوثيقها. وأشارت المنظمة إلى أن عدم وجود قوانين نافذة تحدد سن الزواج يجعل المسؤولين المحليين عاجزين عن منع تزويج الأطفال، وخصوصا الإناث أو معاقبة أوليائهم والأزواج على النتائج الكارثية لهذا الزواج.

يشار إلى ان البرلمان اليمني كان قد اقر في ابريل/ نيسان الماضي تحديد سن للزواج عند الثامنة عشرة غير أن التيارات المتشددة عارضت مثل ذلك القرار.

محيط