فنانون يقاطعون “مهرجان الأردن” والشركة المتهمة بالتطبيع تنفي تنظيمه
نفت شركة الإعلان الفرنسية “بوبليسيس” ان تكون الجهة المنظمة لمهرجان الأردن الذي أعلنت نقابات فنية أردنية وعربية مقاطعته، لاتهام الشركة المنظمة بإعداد الاحتفالات بالذكرى الستين لإنشاء إسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الشركة الثلاثاء 1-7-2008، إن “باليسيس” ليست معنية وليست منظمة لمهرجان الاردن”. كما نفت أن تكون الشركة قد نظمت احتفالات الذكرى الستين لانشاء اسرائيل, موضحة ان رئيس مجلس ادارتها موريس ليفي “وحده شارك بصفة شخصية” في هذه الاحتفالات.
ودعت 14 نقابة أردنية في بيان الفنانين العرب والأردنيين إلى مقاطعة المهرجان بسبب تنظيمه من قبل شركة “بوبليسيس” الفرنسية التي “نظمت احتفالات العدو الصهيوني بمناسبة مرور ستين عاما على اغتصاب فلسطين”. وقالت النقابات المهنية الاردنية في بيان ان رئيس الشركة “الصهيوني موريس ليفي كان رئيس اللجنة المشرفة على الاحتفالات الاسرائيلية”.
لكن وزارة السياحة الاردنية نفت أن تكون “بوبليسيس” مسؤولة عن تنظيم المهرجان. وقال مدير هيئة تنشيط السياحة الاردنية نايف الفايز إن “الهيئة هي الجهة المنظمة للمهرجان وكونها لا تملك امكانية التعامل مع الفنانين تعاملت مع الشركة الفرنسية “ليه فيزيتور دو سوار” (زوار المساء) التي تعاقدت بدورها مع الفنانين”. واضاف ان الشركة المذكورة هي “شركة عالمية لها نشاطات باستمرار في الدول العربية والاجنبية”. وقال الفايز “لا ادري لماذا يربط تنظيم المهرجان بالتطبيع فهذا مهرجان الاردن وغالبية من يعملون في تنظيمه هم اردنيون واقتصر دور الشركة الفرنسية على التعاقد مع الفنانين كونها شركة عالمية مختصة في هذا الشأن”.
مقاطعة عربية
وبين المشاركين في المهرجان، الذي يمتد بين 8 يوليو و9 اغسطس، كبديل عن مهرجان جرش (1981-2007)، مغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينغو وجوليا ميغينيس ومغنية الجاز ديانا كرال ومغني البوب ميكا. إلا أن المهرجان يواجه مقاطعة العديد من الفنانين العرب، منهم المغنية اللبنانية أليسا، التي اعلنت التزامها بدعوة نقابة الفنانين المحترفين في لبنان أعضاءها للامتناع عن المشاركة في المهرجان.
كما أعلن الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر مقاطعة عمرو دياب ومحمد حماقي للمهرجان. بينما تحدثت مصادر إعلامية أردنية عن نية المغنين التابعين لشركة “روتانا” إعلان “مقاطعة جماعية” لفعالياته، رغم الحملات الترويجية التي بدأت قبل نحو شهر.
وكان الفنان الأردني عمر عبداللات، أعلن رسميا عدم مشاركته في الحدث، في بيان صحفي صدر عن مكتبه. وأكد نقيب الفنانين الأردنيين شاهر الحديد أن النقابة “لن تمنح أي تصريح لأي فنان عربي يشارك في المهرجان”، وذلك وفقاً لقرار النقابة الذي يمنحه القانون لها.
وبذلت هيئة تنشيط السياحة محاولات مكثفة لثني الفنانين عن المقاطعة، إلا أن جهودها لم تثمر نتائج تذكر، خاصة أن سلسلة الاعتذارات التي بدأها الفنانين العرب، أدى إلى إيقاف الإعلانات الترويجية له في الصحف، والتي بلغت تكاليفها 3 ملايين دينار أردني (نحو 4.2 مليون دولار).
وكالات