جرائم وحوادث

في مفاجأة من العيار الثقيل .. تورط رجلى أمن فى جريمة مقتل مدير مباحث السويس

القاهرة: ذكرت تقارير صحفية أن تحقيقا يجرى داخل مديرية أمن السويس عقب اكتشاف تعاون اثنين من أفراد الأمن مع قاتل مدير مباحث السويس اللواء إبراهيم عبدالمعبود والتحقيق فى وجود أرقام تليفونات لأقارب القاتل وأبناء قبيلته مسجلة على هواتفهم المحمولة وأنه كان هناك اتصال بينهم قبل الحادث بساعات.

667564

وحسبما ذكرت صحيفة “الشروق” المصرية، فقد كشفت اعترافات عدد من المتهمين الذين تم القبض عليهم من شركاء وأسرة القاتل أن الجانى تعمد استهداف الضابط أحمد يسرى الضابط بالمباحث الجنائية والذى كان برفقة اللواء الشهيد.

وقال أحد المتهمين إن القاتل قام بإطلاق النيران على السيارة التى كان يستقلها الضباط عقب مرورها بجوار سيارته التى كانت فى انتظارهم بأول طريق السويس ــ الإسماعيلية وأن الطلقات الأولى استهدفت الرائد أحمد يسرى الذى يعرفه القاتل وكان يجلس بالمقعد الخلفى خلف اللواء إبراهيم عبدالمعبود ثم قام بعد ذلك باستهداف اللواء والرائد أحمد البهى الذى كان يقود السيارة.

كما أكد المتهمون أن القاتل لا يعرف وجوه أحد من الضباط سوى الرائد أحمد يسرى الذى يعرفه جيدا وسبق أن تعامل معه أثناء تولى الضابط منذ خمس سنوات منصبه رئيسا لمباحث قسم الجناين والتى تقع بدائرتها قرية البوسيال التى يقطن بها القاتل وأسرته من أعراب قبيلة الطرابين.

وفجر مصدر أمنى فى تصريح لـ “الشروق” مفاجأة بقوله إن القاتل أحمد المرشدى كان يتعاون مع ضباط مباحث قسم الجناين أثناء تولى الضابط أحمد يسرى موقعة بالقسم قبل أن ينتقل بعد ذلك للعمل بمحافظة سوهاج ثم عودته خلال حركة تنقلات الشرطة الأخيرة إلى مباحث مديرية أمن السويس.

وأكد المصدر أن هناك كراهية شديدة من جانب أبناء قبيلة الطرابين للضابط أحمد يسرى قبل مغادرته للقسم بسبب اعتقال عدد من أفراد القبيلة على خلفية اتهامات بالاتجار بالمخدرات ومن بينهم أبناء عمومة للقاتل أحمد المرشدى الذى أصاب الضابط أحمد يسرى وقتل اللواء إبراهيم عبد المعبود وأصاب أيضا الضابط أحمد البهى.

وأشار مصدر أمنى إلى أن معظم قضايا المخدرات التى تحررت ضد أعراب قبل الأربع سنوات الأخيرة كانت عن طريق الرائد أحمد يسرى وبخاصة بقرية أبوسيال وهو ما تسبب فى مفاقمة حالة العداء من جانب الأعراب ضد رئيس المباحث وليس من أبناء قبيلة الطرابين وحدهم.

وكان اللواء إبراهيم عبدالمعبود قد لقى مصرعه على أيدى تجار المخدرات إثر عملية إطلاق نار من قبل المتهم وأعوان له صباح يوم الخميس 10 سبتمبر الحالى بعد حصوله على معلومة من إحدى المرشدات تفيد بمكان اختباء المتهم بمنطقة المثلث بالكيلو 52 بمحافظة السويس ما أدى إلى إصابة اللواء الشهيد بكسر متهتك ومضاعف بالفك العلوى وعدة كسور بالوجنة اليسرى واشتباه فى كسر بالجمجمة ونزيف فى المخ، وفقد العين اليسرى مما أدى إلى وفاته بعد عدة ساعات وإصابة كل من المقدم أحمد البهى رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة والرائد أحمد يسرى الضابط بإدارة البحث الجنائى.

وفى السياق ذاته، طالت حملات مطاردة الشخص المطلوب الذى تتهمه السلطات الأمنية بالتسبب فى مقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير المباحث الجنائية فى السويس مناطق وسط سيناء.

وداهمت قوات أمنية كبيرة معززة بالمصفحات منزل أحد المواطنين المشتبه فى إيوائهم للمتهم الهارب أحمد عيد المرشدى ولم تتمكن من القبض على مالكه “س. ع” وذلك فى الموقع الكائن فى منطقة وادى الجميل بالقرب من منطقة وادى العمر فى وسط سيناء.

من جهة أخرى تشهد مناطق القبائل تحركات فى إطار عمليات الحشد ضد تلك الحملات الأمنية ومن المنتظر أن ينظم عدد من أصحاب الأحكام الغيابية حملة احتجاج يعد لها الآن فى نطاق من السرية فى مطلع الشهر المقبل.