تقنية معلومات
شركات الخطوط الجوية.. «تعيد» اتصالها بالإنترنت
وتخطط عدة خطوط جوية لإجراء اختبارات على جيل جديد من معدات الإنترنت اللاسلكي هذا الصيف، على الرغم من مواجهتها مصاعب مالية تتعلق بالوقود. وتذكر هذه الشركات أن الخدمة التي تعتمد على الأجور المدفوعة، يمكنها تحقيق دخل إضافي كبير.
وقد تعيد الجهود الأخيرة، خدمة تصفح الإنترنت مجددا على متن الطائرات، التي ما زالت واحدة من الأماكن التي لا يمكن الاتصال بالإنترنت فيها.. «إننا نتقدم بأقصى سرعة»، هذا ما قاله ستيف جارفيس، نائب رئيس التسويق الخبير في خدمة الزبائن في خطوط ألاسكا الجوية، التي تأمل في بدء تقديم الخدمة لركابها هذا الخريف.
ومن المحتمل ألا تزيد تكلفة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت على 10 دولارات، وفقا لطول الرحلة، كما قال جارفيس. وسيحتاج الركاب إلى جهاز كومبيوتر محمول ذي قدرة على الاتصال اللاسلكي بالإنترنت أثناء الرحلة.
* اتصالات إنترنت جوية
* وتجرب الخطوط الجوية الأميركية، وهي أكبر شركة طيران في أميركا، نظاما من صنع «آيرسل» Aircell، يمكن الاتصال من خلاله بالإنترنت عبر أبراج خليوية على الأرض، وتأمل الشركة في السماح لبعض الركاب بتجربة الخدمة هذا الصيف.
وتتطلع شركة ساوث وست للخطوط الجوية إلى نظام يستخدم الأقمار الصناعية لتوفير الاتصال بالإنترنت. وتعمل شركات صناعة أجهزة الترفيه للطائرات، مثل شركتي «باناسونيك أفيونيكس» و«تاليس أفيونيكس»، وكلتاهما في مقاطعة أورانج، على إضافة أنظمة مماثلة تعتمد على الأقمار الصناعية إلى العديد من شركات الطيران.
يقول تشاك ألبرايت، وهو مدير تسويق الإنتاج في «باناسونيك أفيونيكس»، وهي فرع لشركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة: «إننا نرى الكثير من الاهتمام.. ونسمع في السوق أن هذا قد يكون هو الوقت المناسب».
ولن تتضمن نظم الاتصال بالإنترنت القدرة على استخدام الهاتف الجوال، الذي يشهد حظرا على استخدامه أثناء رحلات الطيران، خوفا من تداخل إشارات الهاتف الخليوي مع معدات الطائرة الإلكترونية. وبالإضافة إلى ذلك، سيظل لدى شركات الخطوط الجوية خيار السماح باستخدام الهاتف المتصل عبر الإنترنت وعقد المؤتمرات المرئية.
تقول إيمي كارفينز، وهي محللة في شركة أبحاث «الإنترنت مالتيميديا إنتليجانس»، إن العديد من العوامل ساعدت على إحياء اهتمام شركات الطيران بتزويد الطائرات بمعدات للاتصال بالإنترنت. ومنذ أن أوقفت «بوينغ»، نظام كونيكسيون Connexion للاتصال بالإنترنت في أواخر عام 2006، بدأ العديد من الشركات في تطوير جيل جديد من المعدات أقل سعرا وأخف وزنا.
وفي الوقت نفسه، انتشر استخدام الإنترنت اللاسلكي على نطاق واسع، وبخاصة استخدام الأجهزة التي يمكن حملها في اليد مثل بلاك بيري من شركة «إن موشن ليميتد»، ويتوقع رجال الأعمال وغيرهم من الركاب الاتصال بالإنترنت في أي مكان يذهبون إليه.
وتقول كارفينز عن نظام «بوينغ» الذي اعتمد على الأقمار الصناعية: «لقد كانوا يسبقون الزمن.. فقد توصلوا إلى نظام قوي، لكنه كان غاليا، ولم يكن هناك الكثير من الطلب».
* نظم اتصالات أصغر
* وكانت شركة «بوينغ»، ومقرها شيكاغو، وهي أكبر شركة طائرات في العالم، تأمل في استخدام خبرتها في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لتقديم خدمة الوصول إلى الإنترنت على متن الطائرات لشركات الطيران.
لكن بعد إنفاق أكثر من مليار دولار في التطوير، كان هناك عدد قليل من الركاب الراغبين بدفع 30 دولارا مقابل الاتصال. وبعد أن بدأت عدة شركات عالمية في تقديم الخدمة على القليل من رحلاتها الطويلة، أوقفت «بوينغ» البرنامج في أواخر عام 2006، موضحة أنه لا جدوى منه ماليا.
وبلغ وزن نظام «بوينغ» حوالي 1.000 رطل، ويضم هوائيا يشبه لوح ركوب الأمواج يبلغ طوله ستة أقدام وهو مثبت أعلى جسم الطائرة. أما وزن الجهاز الجديد، الذي يتضمن هوائيا و(مودم لاسلكي)، فقد هبط إلى 150 رطلا. ويبلغ حجم هوائي جهاز الإنترنت على الخطوط الجوية الأميركية نفس حجم كوب القهوة الكبير من ستارباكس.
وبالإضافة إلى الخطوط الأميركية، تتطلع خطوط فيرجين أميركان الجوية الجديدة، التي يملكها ريتشارد برانسون، إلى وضع جهاز «آيرسل» على طائراتها. وتعمل خطوط ألاسكا مع شركة Row 44 في ويست لايك من أجل تقديم الخدمة التي تعتمد على الأقمار الصناعية، التي تعطي إشارات لهوائي الطائرة لتوفير الاتصال للركاب أصحاب الكومبيوتر المحمول أو البلاك بيري المجهزين بخاصية الاتصال اللاسلكي. وبفضل التقدم الذي حدث في الشرائح الالكترونية الدقيقة والتقنيات الأخرى، ستكون تكلفة الجهاز أقل بكثير، حيث ستكون تكلفته 200.000 دولار مقارنة بـ500.000 دولار لكونيكسيون.
كما أن تركيب الجهاز الجديد على الطائرات يستغرق يوما أو اثنين، وكان تركيب كونيكسيون يستغرق أسبوعا أو أكثر. ومن الممكن أن يصبح تقديم خدمة الإنترنت للركاب «مصدرا للربح، بدلا من أن يكون مدعاة للإنفاق، وهو ما يروق لشركات الطيران التي تكافح أمام ارتفاع أسعار الوقود»، كما تقول كارفينز. وفي تقرير بحثي عن الإنترنت على متن الطائرات أعلن الأسبوع الماضي، تتوقع كارفينز أن عائدات شركات الطيران من خدمة الإنترنت من الممكن أن تصل إلى أكثر من مليار دولار سنويا بحلول عام 2012. لكن سيتضاءل هذا النمو إذا ظلت أسعار الوقود في الارتفاع، وخفضت شركات الطيران من خدماتها.
وحتى الآن، من المتوقع أن يرفض القليل من الركاب رسوم الاتصال بالإنترنت، بالنظر إلى إنفاقهم مقابل خدمات أساسية تتضمنها رحلات الطيران منذ زمن طويل مثل المشروبات والوجبات. وتقول كارفينز: «يُبذل جهد هائل في صناعة خطوط الطيران من أجل الحصول على عائد إضافي، وبخاصة في ضوء الزيادة القياسية في أسعار الوقود.. وهذا يتم من خلال تحويل الطائرة إلى «سوق تجارية طائرة»، مما يغير في الحقيقة من إدراك الركاب ورغباتهم في شراء سلع إضافية أثناء الرحلة». ولا يظن جاسون ووماك، وهو استشاري في الإدارة من أوهايو، وهو كثير السفر بالطيران، أن الوصول إلى الإنترنت أثناء رحلة الطيران له كل هذه الفائدة. ويقول: «من الممكن أن تكون الرحلة فرصة قيمة لإنجاز الأعمال، فيكون الاتصال بالإنترنت أمرا رائعا لمشاهدة البودكاست والاطلاع على البريد الإلكتروني. لكن الأمر له سلبياته، فهل تتخيل الجلوس بجوار شخص قرر قضاء الرحلة التي تقطع البلاد في مؤتمر عبر الفيديو؟».
الشرق الاوسط [/ALIGN]
الناس ماشه متقدمه والطيران لكن نحنا المساكين
الخطوط السودانيه محتاجه يضيفو ليها اجنحه زياده
عشان تثبت شويه في الجو 😉