إيقاف صحيفة مصرية إتهمت نور الشريف وأخرين بالشذوذ الجنسى
القاهرة: قرر المجلس الأعلى للصحافة إيقاف التصريح الخاص بطبع جريدة “البلاغ”الإسبوعية المصرية المستقلة أثناء إنعقاد لجنة طباعة الصحف الاجنبية بالمجلس المشكلة من ممثلى جميع الأجهزة المعنية بالنشر بناء على طلب من السيد صفوت الشريف رئيس المجلس والتى قررت وقف التصريح الخاص بطبع جريدة البلاغ التى تصدر بترخيص أجنبى وتطبع فى مصر لنشرها خبرا يتضمن إلقاء القبض على عدد من الفنانين ضمن شبكة لممارسة الشذوذ الجنسى .
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]وقال بيان صدر بهذا الصدد من المجلس أن اللجنة اتخذت قرارها بعد إستعراض شامل للشكاوى المتعددة المقدمة ضد الجريدة، وماتضمنه تقرير لجنة الممارسة الصحفية المرفوع لرئيس المجلس الأعلى للصحافة، وكذلك مضمون البلاغ المقدم للنائب العام حول إختلاق أخبار غير صحيحة تستهدف القذف والتشهير والإبتزاز لبعض الشخصيات الفنية .
على صعيد متصل نفى مصدر أمنى مصرى صحة ما نشرته الصحيفة حول قيام الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية بضبط شبكة للشواذ جنسيا متورط بها بعض الفنانين. وقال المصدر إن هذا الخبر عار تماماً من الصحة.
وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية قد بدأت أمس التحقيق فى البلاغات المقدمة من 3 فنانين هم نور الشريف وخالد أبوالنجا وحمدى الوزير ضد صحيفة “البلاغ” الإسبوعية المستقلة يتهمونها بسبهم وقذفهم لقيامها بنشر خبر على صفحتها الأولى يتضمن إلقاء القبض عليهم ضمن شبكة لممارسة الشذوذ فى أحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة .
إستمعت النيابة لأقوال الفنان نور الشريف فى البلاغ الذى قدمه أمس إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، حيث أكد الشريف فى أقواله أن الخبر المنشور فى الجريدة إحتوى على إهانة وإساءة كبيرة له ولذويه ولكل فنانى مصر، مضيفا أنه كان يجب على على الصحيفة تحرى الدقة قبل النشر والاعتماد على مصادر موثوقة ، وأشار الشريف إلى أنه لن يسكت عن حقه وسوف يرفع دعوى تعويض بعشرة ملايين جنيه ضد القائمين على الجريدة بعد ثبوت إدانتهم .
كما إستمعت النيابة لأقوال الفنان خالد أبو النجا الذىقال إنه فوجئ بالخبر المنشور بالجريدة نظرا لتواجده خارج البلاد لحضور مؤتمرات خاصة بحقوق الإنسان بصفته سفير النوايا الحسنة مع كل من محمود قابيل ونانسى عجرم فى فرنسا ولبنان، وبعد عودته إتصل به أصدقاؤه وأخبروه بالخبر المنشور فاعتقد أنها غلطة فاتصل بنور الشريف الذى أخبره أنه صحيح فقام بتقديم بلاغ رسمى اليوم إلى النيابة .
وأكد الفنان حمدى الوزير هو الأخر فى بلاغه ضد نفس الصحيفة أنه لم يتخيل أن يقال عنه مثل تلك الإهانات الكبيرة لأنه فنان كبير له تاريخه وسمعته نافيا حدوث أى تحقيق معه من قبل، مشيرا أن هذا مرض من الأمراض الموجودة بالمجتمع المصرى .
فى نهاية التحقيق أمرت النيابة بإستدعاء رئيس مجلس إدارة الجريدة ورئيس التحرير التفيذى ومحرر الخبر للاستماع إلى أقوالهم فيما هو منسوب لهم .
وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد تلقى السبت الماضى بلاغا من الفنان نور الشريف والدكتور أشرف زكى “نقيب المهمن التمثيلية” إتهما فيه كل من رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاغ” الإسبوعية المستقلة ورئيس التحرير التنفيذى وأحد المحررين بالجريدة بسب الفنان “نور الشريف” وقذفه، لقيامهم بنشر خبر على صفحة الجريدة الأولى يحمل صورة الفنان نور الشريف وتتضمن تفاصيله قيام شرطة السياحة والآثار بإلقاء القبض عليه وأخرين ضمن شبكة لممارسة الشذوذ الجنسى بفندق “سميراميس” بوسط القاهرة بعد أن أذنت النيابة العامة بذلك .
وذكر الفنانان فى بلاغهما أن الخبر المنشور أشار إلى أن نيابة عابدين تولت التحقيق فى قضية ضبط الشبكة المذكورة وكشفت أن الفنان “نور الشريف” وأخرين أعضاء فيها، وأضاف الخبر أن الجريدة تلقت معلومات مؤكدة عن مثول الفنانين المتهمين أمام النيابة فى تحقيق إستمر أكثر من 5 ساعات تم بعدها إخلاء سبيلهم بكفالة مالية. وذكر الشاكيان فى بلاغهما أن هذا الخبر المكذوب سبب أضرار أدبية ومادية للفنان وأسرته، بل إنه سبب الضر لكل الفنانين المصريين .
وفور تلقى النائب العام البلاغ أمر بإحالته إلى نيابة جنوب القاهرة الكلية للاستماع إلى أقوال المبلغين، كما أمر بإخطار نقابة الصحفيين بمضون البلاغ وتكليف المشكو فى حقهم بالمثول أمام النيابة العامة للتحقيق معهم وإيفاد ممثل عن نقابة الصحفيين لحضور إجراءات التحقيق معهم فيما نسب إليهم. كما أمر النائب العام بسرعة إنهاء التحقيقات فى البلاغ وتحديد المسئولية الجنائية والتصرف فيه على ضوء ماتكشف عنه تحقيقات النيابة .
وأعلن النائب العام أن نيابتى عابدين ووسط القاهرة الكليتين “التابع لهما الفندق المذكور” لم يرد إليهما أية بلاغات من شرطة السياحة والآداب حول ضبط شبكة للشذوذ الجنسى، وأكد عدم وجود أية تحقيقات مع الفنان نور الشريف أو أى فنان أخر حسبما ذكر الخبر المنشور بالجريدة .