آه.. لو تصدق يا
*أطالع بصورة راتبة اللقاءات القصيرة التي يجريها الزميل عبد المنعم شجرابي بأخيرة الغراء (المستقلة)..
*وأمس الأول كانت (الوقفة) مع اللواء إبراهيم نايل إيدام، وهو واحد من رجالات الحرس القديم للإنقاذ، وقد شغل من المناصب..
*رئيس جهاز أمن السودان ووزير شباب ورياضة ووزير سياحية واتصالات.
*وفي رؤيته للبلد بعد ربع قرن من الزمان على قيام يونيو 89..
*يقول إيدام: “البلد جايطة وهايصة.. وناقصة المصداقية.. الحكاية كلها وعود في الهواء وأحلام طايرة ومشاريع ضاربة”..
*ونتساءل: هل كل من يخرج من السلطة يرميها بسهم في قلبها؟
*وعن (المدينة الرياضية) يقول إيدام والحسرة تمسك بخناقه:
*(تصدق.. أرض المدينة الرياضية استلمتها مليوناً و488 متراً مربعاً..
*وأنتهت الى أقل من 600 ألف متر.. تصدق حكاية زي دي؟)
*يا سلام.. يا سلام.. يا سعادة اللواء نايل إيدام..
*مساحة المدينة الرياضية أمام مساحة الوطن تساوي شنو؟
*تصدق.. إن السودان كانت مساحته مليون ميل مربع، وانتهى إلى أقل من مليون و840 ألف كلم مربع.. تصدق حكاية زي دي يا سعادتك؟!
*نحمد أنك يا إيدام أنك لم (تبرر) ما حدث لك وللإنقاذ بأنه (ابتلاء)، وهذه هي النغمة التي يرددها المسؤولون كلما حدثت (فاجعة)..
*وهي لا تقع على رأس المسؤول إنما تقع على رأس المواطن الغلبان ..
*إلا أننا من ناحية أخرى يمكن أن نؤكد بل و(نلح إصراراً) ..
*بأن قوى المعارضة لدينا هي (الابتلاء)..
*معارضة لا تملك إلا أن تنفخ أوداجها بهواء وعيدها وتهديدها للمؤتمر الوطني.
*وتنفخ.. لتخرج منها (فقاعات) مثل فقاعات الصابون التي يطلقها الأطفال في الهواء من تلك (اللعبة)..
*معارضة تضم أحزاباً يناكف بعضها بعضاً بين آونة وأخرى..
*وكل منها يدعي أن له (جماهير) تهز وترز..
*بينما هي على أرض الواقع لا (جماهير) ولا (يحزنون)..
*إن الأحزاب التي أكل عليها دهر السياسة وشرب مثل الأمة والاتحادي والشيوعي.. تعيش حالة (زهايمر)..
*وغالبية المنتمين إليها انفضوا من حولها..
*إما لكبر السن أو لاهتزاز قناعاتهم بطرح تلك الأحزاب..
*حتى لو استجاب المؤتمر الوطني لمطالبهم..
*وخاضوا الانتخابات لن يتمكنوا من (زحزحة) المؤتمر الوطني.
*لأنهم بلا (قواعد) حقيقية ويجرون (لحافاً) ليس على مقاس (كرعينهم).
*لذا فإن أهل الحزب الحاكم حينما يتشدقون بـ (الحشاش يملأ شبكته)..
*يدركون بأن قوى المعارضة (شبكة) ما عندها!!
*بل (طاشة شبكة)!
*مع كل ذلك سيظل هذا الوطن أكبر من الجميع..
[/JUSTIFY]صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي