جرائم وحوادث

صحفيو البلاغ: سنطالب بتوقيع الكشف الطبى على الفنانين

مازالت تداعيات نشر جريدة “البلاغ الجديد” المصرية الإسبوعية المستقلة لخبر يتضمن إلقاء القبض على الفنانين نور الشريف وخالد أبوالنجا وحمدى الوزير ضمن شبكة لممارسة الشذوذ الجنسى تتوالى ، فقد أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود صباح الثلاثاء بإحالة 3 صحفيين بالجريدة لمحاكمة عاجلة أمام محكمة الجنح بمنطقة السيدة زينب بعد أن وجه لهم تهمة الطعن فى الأعراض عن طريق النشر.

وتحددت جلسة 14 أكتوبر الجاري موعدا لبدء لنظر القضية وتطبيق مواد الإتهام التى تعاقب بالحبس والغرامة لكونها تتضمن الطعن فى أعراض الأفراد بطريق النشر.

والصحفيون المحالون هم عبده مغربي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الجريدة وأحمد فكري رئيس التحرير التنفيذي وإيهاب العجمي المحرر بالجريدة .

وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أن النيابة العامة أرسلت إلى نقابة الصحفيين إعلانا للصحفيين الثلاثة تطالبهم فيه بحضور جلسة تحقيق بتاريخ الأحد 4 أكتوبر الجارى مع حضور مندوب من النقابة لسماع أقوالهم فيما هو منسوب إليهم، وأوضح النائب العام أنه نظرا لتغيب المتهمين وعدم حضورهم جلسة التحقيق فقد تم تأجيل الجلسة إلى اليوم التالى ، إلا ان أيا من الصحفيين الثلاثة لم يمثل أمام النيابة، وبناء عليه فقد تقرر إحالتهم إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنح .

من جانبه أكد عبده مغربى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الصحيفة أنه ماض في إجراءات التقاضي التي دُفع إليها عقب البلاغ الذى تم تقديمه ضده للنائب العام يتهمه بالسب والقذف. وقال مغربي إنه هالته الهجمة الشرسة والمفتعلة على الصحيفة التي قامت بنشر تقرير صحافي يتعرض لتنظيم محظور أخلاقيا وأمنيا ضبط أخيراً يضم 12 متهما يخضعون للاحتجاز حاليا وقالوا في التحقيقات الأولية معهم إن الفنانين المذكورين يشاركونهم أفعالهم المشينة وهو ما نشرته الجريدة التي لا يوجد بينها وبين الفنانين خصومة وتم إبرازهم في الموضوع لمجرد كونهم شخصيات معروفة .

وأوضح مغربى أن المعلومات التي وصلت محرره من مصدر أمني موثوق في شرطة الآداب أكدت القبض على المتهمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأن تلك المعلومات وصلت صحافيين آخرين يعرفهم وقد يستعين بهم في حال احتاج إلى شهاداتهم كما يؤجل لآخر لحظة إمكانية الكشف عن اسم مصدره في حال اضطر إلى ذلك رغم ما يمثله الأمر من إحراج شديد للمصدر ولوزارة الداخلية المصرية .وأضاف أن الكثير من الغموض يحيط بالقضية التي تم إخفاؤها لفترة رغم الكشف عنها قبل أسبوعين كاملين كما تم التعامل معها باعتبارها قضية نور الشريف رغم أن المعلومات التي نقلها عن مصدره المطلع تؤكد أنها تضم ما يقرب من 15 عضوا بينهم الفنانين الثلاثة وأن 5 من المتورطين مصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة “إيدز” وأنهم محتجزون في سجن طرة .

وأشار إلى أن العدد الأخير من صحيفته الذي نشر فيه الموضوع تمت مصادرته من جانب جهاز الرقابة على المطبوعات في وزارة الإعلام المصرية لمدة يومين بسبب الموضوع قبل أن يتم التصريح بتوزيعه دون أسباب محددة في الحالتين وأن العدد اختفى من مواقع البيع سريعا بعدما تم تداول القضية بشكل واسع.

وفيما يخص البيان الذي أصدره النائب العام المصري وأكد فيه عدم وجود أي محاضر لدى النيابة من شرطة السياحة أو الآداب، قال مغربي إنه بات معلوما لديه أن المحضر الذي اعتمد عليه في نشر تقريره لم يصل بالفعل إلى النيابة وهو أمر يجب أن يتم التحقيق فيه لمعرفة خلفياته ومصير المحضر الذي قال إنه يمتلك نسخة ضوئية منه.

وأضاف أن صحيفته ليست الوحيدة التي نشرت القضية حيث نشرت أسبوعية “الفجر” المصرية التي يرأسها الكاتب عادل حمودة في عددها الأخير تقريرا مشابها وقالت فيه إن أشخاصا دفعوا مبلغا قدرته بمليون جنيه مصري لمنع وصول محضر الشرطة إلى النيابة وهو على حد قوله اتهام خطير يجب التحقيق فيه لمعرفة من دفع ومن دفع له وما مصير محضر الشرطة؟ وكلها أسئلة تدعم موقف صحيفة “البلاغ” في الأزمة القائمة .

وردا على سؤال حول عدم لجوئه لإظهار الصورة الضوئية التي أكد أنه يمتلكها من محضر الشرطة قال رئيس تحرير البلاغ إنه لا يملك فعل ذلك الآن وإلا اتهم أيضا بتزوير المحضر الذي اختفى تماما وأنه ربما يظهر المحضر لو بدأ تحقيق حول حقيقة ما نشرته صحيفة “الفجر” وتم التحقيق مجددا مع المتهمين المعتقلين حاليا لمعرفة التفاصيل الحقيقية للقضية التي يحاول البعض إغلاقها عمدا.

وأضاف أنه لن يتراجع عن موقفه من إظهار الحقيقة وأنه يمتلك الكثير من الأساليب التي تدعم حقه أبرزها القيام بنشر محاضر التحقيقات ونصوص التسجيلات واعترافات أعضاء الشبكة المحتجزين حاليا وصولا إلى استخدام حقه في المطالبة بتوقيع الكشف الطبي على الفنانين الوارد ذكر أسمائهم لبيان حقيقة تورطهم من عدمه .

وقام صحفيو “البلاغ الجديد”بتوزيع بيانا قالوا فيه “ندين حملة الاحتشاد الغوغائية ومحاولات ممارسة الإرهاب التي تقصد إغلاق الصحيفة رغم قوة موقفها في الأزمة وحرص العاملين فيها على المهنية بالكشف عن السوس الذي ينخر في قيم وتقاليد المجتمع ونتمنى أن يثبت عدم تورط النجوم وعندها سنكون أول المهنئين والمحتفين والمعترفين بالخطأ إذا تبين خطأنا”. يذكر ان نقابة المهن التمثيلية سبق وأن وزعت بيانا تضامنيا مع الفنانين الواردة أسماؤهم في الموضوع الذي نشرته الصحيفة .

وكان المجلس الأعلى للصحافة قد قرر أمس إيقاف التصريح الخاص بطبع الجريدة وذلك أثناء إنعقاد لجنة طباعة الصحف الاجنبية المشكلة من ممثلى جميع الأجهزة المعنية بالنشر بناء على طلب من السيد صفوت الشريف رئيس المجلس، والتى قررت وقف التصريح الخاص بطبع الجريدة التى تصدر بترخيص أجنبى وتطبع فى مصر.

وقال بيان صدر بهذا الصدد من المجلس أن اللجنة إتخذت قرارها بعد إستعراض شامل للشكاوى المتعددة المقدمة ضد الجريدة، وماتضمنه تقرير لجنة الممارسة الصحفية المرفوع لرئيس المجلس الأعلى للصحافة، وكذلك مضمون البلاغ المقدم للنائب العام حول إختلاق أخبار غير صحيحة تستهدف القذف والتشهير والإبتزاز لبعض الشخصيات الفنية .

محيط