جرائم وحوادث

المغرب يحاكم صحفيين بشأن رسم كاريكاتيري يمس العائلة المالكة

عين سباع (المغرب) (رويترز) – قدم رئيس تحرير صحيفة يومية مغربية ورسام كاريكاتير بالصحيفة للمحاكمة يوم الاثنين فيما قال صحفيون إن المحاكمة تأتي في اطار حملة قمع من جانب الحكومة ضد الصحافة لم يسبقها مثيل.

والقضية التي تنظرها محكمة في مدينة عين سباع القريبة من الدار البيضاء هي ثالث محاكمة للصحفيين في اقل من 15 يوما.

وقال توفيق بوعشرين رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” وهي ثاني أوسع الصحف المغربية التي تصدر باللغة العربية انتشارا قبل وقت قصير من مثوله هو ورسام الكاريكاتير خالد كدرا امام المحكمة ” اننا هنا في اطار مذبحة مستمرة ضد حرية الصحافة.”

وفي الشهر الماضي نشرت الصحيفة رسما كاريكاتيريا في الصفحة الاولى للامير مولاي اسماعيل ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس وهو يحتفل بزفافه الى امرأة ألمانية.

وقالت الحكومة ان رسم الكاريكاتير يمثل هجوما على العائلة المالكة ويحتوي على نجمة داود. وأضافت انه يعكس ميلا سافرا نحو معاداة السامية.

ونفى كل من بوعشرين وكدرا الاتهامات.

وقال كدرا انهما ارادا ان يعبرا عن حبهما للامير لزواجه في رسم الكاريكاتير الذي نشر. واضاف انه لا يعرف من أين أتوا بنجمة داود والامور المعادية للسامية.

وقال بوعشرين انه يشعر بالقلق بوجه خاص لان السلطات اغلقت مقر الصحيفة دون أي قرار من المحكمة.

وأضاف انها المرة الاولى التي تغلق فيها السلطات مكتب صحيفة منذ الستينات وان هذا يسبب قلقا للجميع لان الحكومة تريد ان تبعث برسالة قوية مفادها ان السلطات يمكنها ان تفعل ما يحلو لها دون أي احترام للقانون.

وستصدر احكام على رئيس التحرير واثنين من الصحفيين في صحيفة المشعل الاسبوعية التي تصدر باللغة العربية هذا الاسبوع بسبب ما وصفته الحكومة بأنه معلومات زائفة بعد ان نشروا مقالات بشأن صحة الملك محمد في الشهر الماضي.

وتجري محاكمة رئيس التحرير ومحرر في صحيفة “الجريدة الاولى” بسبب تقرير بشأن صحة الملك.

وكتب أحمد بن شمسي في مقال افتتاحي في صحيفة “تلكيل” التي تصدر باللغة الفرنسية “الهجمات ضد حرية الصحافة جاءت الواحدة تلو الاخرى بمعدل جهنمي لم يتم الوصول اليه في السنوات العشر الاخيرة.”

وتمت مصادرة كل اعداد التوزيع في شهر اغسطس اب من جانب الحكومة لانها احتوت على مسح يبين كيف يرى المغاربة الملك.

وتستأنف محاكمة أخبار اليوم في الاسبوع القادم بعد ان طلب محامو الدفاع متسعا من الوقت للاطلاع على القضية.