نبيل غالي

للصحف والكتب وظيفة أخرى

[JUSTIFY]
للصحف والكتب وظيفة أخرى

*والفيلم الذي تابعت بعض لقطات منه قبل أسبوع انصرم.
* للمصادفة كان يحمل اسم (اليوم التالي)!
* وهو يحكي عن غزو جليدي لكوكب (الأرض)..
* و.. عاصفة (جليدية) تجتاح مدينة بعد أن هجرها سكانها إلا من قلة..
* وتلك (القلة) لجأت الى مبنى مكتبة عريقة وتحتوي على كتب نادرة.
* وحينما ازدادت (البرودة) لم يجد (المحتمون) بتلك المكتبة سوى تقديم مقترحات علَّها تشكل حماية لهم.
* فقدم(شماشي) كما نطلق عليه هنا مقترحاً باللجوء إلى أوراق الصحف..
* خاصة أنه له تجارب عملية، وهو الذي (يجوب) الطرقات ليلاً ويعاني من برودة الشتاء قبل تلك الهجمة الجليدية.
* وذلك بأن توضع صفحات من تلك (الصحف) ما بين الجسد والملابس..
* وراقت الفكرة للبعض بالرغم من أنها جاءت من أحد الذين تربوا في الشوارع .. أي من عالم المدينة السفلي.
* و.. لم يتورع الأشخاص الذين بداخل المكتبة عن تمزيق إرشيف ضخم للصحف.. حيث قاموا بـ (نتفه)..
*وكل منهم يحشد (الصفحات) بين طيات ملابسه وجسده..
* وأصبح إرشيف الصحف (فريسة) يتنازعونها في شراسة.
* وحينما انتهت (المهمة).. اكتشف أحدهم أن بالمكتبة (مدفأة)، فاقترح أن تكون (الكتب) التي تحتشد بها كل أركان المكتبة..
* هي وقود (التدفئة) بدلاً من الحطب..
* فأشار عليهم أحد رواد المكتبة بأن هناك جناحاً خاصاً به مُجلدات ضخمة تعنى بـ (الضرائب).. ولتكن البداية به..
* وأخذت النيران داخل المدفأة تتطاول ألسنتها من كتب (الضرائب)!!
* ولا ندري لماذا اختار مُخرج الفيلم أن تكون أولى ضحايا العصر الجليدي (الصحف والكتب)؟!
* هل ليؤكد أن للصحف والكتب وظيفة أخرى؟!
* و.. الحصاد المعرفي يصير رماداً..
* يكفي أن (نار) الصحف والكتب تضيء لتدفئة (القلوب) وحتى لا (يبرد) العقل!!

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي