الحوارات مع حسن مكي.. (مراجعات) (1)
*15 عاماً مضت على مفاصلة الإسلاميين بالوطن.
*ورغم أن غالبية محللينا السياسيين يعتبرونها قاصمة ظهر للمشروع الإسلامي..
* فإننا نزعم بأنها ليست قاصمة ظهر لـ(التيارين) بقدر ما انقسم (ظهر) المواطن الغلبان..
*لأنه لم يكن يهمه (عير) هذا أو (نفير) ذاك..
* فكلاهما وجهي عملة واحدة..
*وأن (المشروع الإسلامي) برئ منهما..
* نعم إنه كان حلم خلاص مرتجى في مسار (العدل) وطهارة (اليد)..
*ولكن النفس الأمارة بـ(السلطة) هزمت ذلك..
* فابتعد نفر قليل من مفكرينا الإسلاميين عما يجري بين الطرفين..
*ومن بينهم البروفيسور حسن مكي الذي يرى أنه ممن تنبأوا بالمفاصلة حيث الصراع كان بائناً بين الإسلاميين.. صراع السلطة..
*ويعتبر مكي أن (خشمه لا تتبل فيهو فولة) كما في المثل العامي، أي أنه لا يصلح (كاتم أسرار)..
*ويفتقر إلى (الانضباط) في أطر الحلقة المقفولة للحركة..
*و(المفكر) داخل (عقل) حسن مكي يريد أن يكون (مفرفراً) دائماً ومحلقاً بأجنحته في فضاء عقلاني حر..
*ويعتقد أن التيار (الوسطي) في الحركة الإسلامية تم (تغييبه) وأخذ يظهر على السطح تيار مشروعه الشطط والغلو..
*لذا فهو يرى أن الحركة الإسلامية في الوطن تعاني من (أزمة المفكر صاحب المشروع الذي له الغيرة الدينية والوطنية)..
*يعني – على بلاطة كده- أن (الغيرة) الموجودة الآن هي (غيرة سلطوية)..!!
*من ثم (غاب) المشروع الإسلامي في ركائب التدافع الدنيوي..
*وتبقت (المصالحة) صوت العقل.. لأنها (ثقافة سودانية) أصيلة..
*ويتحتم على ذلك أن نكون أو لا نكون مع (الحوار)..
* لأنه الذي (يفك) بلف الانسداد السياسي والاقتصادي والحروب..
*والعقلانية تتنزل في (الحوار)..
* وحسب بروفيسور مكي فإن الوضع في البلاد مزرٍ.. إذ تهدر الأموال في الصرف السياسي وشراء لاعبي الكرة..
* وتهدر الأموال بالفساد..
* ولأن الحكومة التزمت به (أخلاقياً) فيجب عليها أن (تؤمن) مساراته..
*والوقائع على الأرض هي (مصداقية الحوار)..
[/JUSTIFY]صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي