نبيل غالي

الموت دهشة

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] الموت دهشة [/B][/CENTER]

*من أمتع القصص القصيرة التي اطلعت عليها في شبابي الأدبي ولا تزال تشدني إلى الآن..

*قصة (الرجل الذي مات من الدهشة) للمبدع مختار عجوبة، وقد نشرت في السبعينيات من القرن الماضي بمجلة (الخرطوم).

*وعنوانها هو الذي أثارني.

*فما أكثر الرجال والنساء أيضاً الذين سوف يموتون أيضاً من (الدهشة).. لماذا؟

* إن ما جرى يجري من حروب قبائل بدارفور وكردفان.

*تستوجب أن نقول عن ضحايا تلك النزاعات القبلية.

*إنها مأساة إنسانية تفوق ما يحدث في جميع الدول العربية.

*هل نستطيع حصر ضحايا حروب القبائل تلك؟

*ما بين الحمر والمعاليا.. وما بين الرزيقات والمعاليا.. وما بين السلامات والمسيرية.. وما بين البني حسين والرزيقات.. وما بين بطني المسيرية أولاد عمران والزيود؟

*في فترة قصيرة جداً لا تتجاوز العامين وحسب ما أورده الكاتب بابكر فيصل بابكر في مقال له بالغراء (السوداني)..

*ما يقارب 4000 شخص ضحية، هذا سوى أعداد مهولة أخرى من الجرحى.

*وكم عدد الضحايا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق في العامين المنصرمين فقط؟

*أين حراك الحكومة والرأي العام تجاه ضحايا حرب القبائل في كردفان ودارفور؟

*لماذا غض الطرف واللامبالاة؟!

*هل خرجت أي تظاهرات منددة بمأساة صراع القبائل لدينا؟

*هل نعيش انفصاماً في مواجهة مآسينا؟

*ألا تهلع القلوب وتنخلع من مصائب حروب القبائل تلك؟

*ألا تنقطع القلوب لدينا تفجعاً وتوجعاً على ضحايا تلك الحروب؟

*كيف يكون الوطني غيوراً على وطنه؟!

*إننا نموت (دهشة) ممن يفتقد الغيرة على ضحايا وطنه!!

[/SIZE][/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي