رياضية

مازيمبي الكنغولي وهارتلاند النيجيري في نهائي افريقيا اليوم


يطمح مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الى التتويج وفك صيامه عن الالقاب الذي استمر 41 عاما عندما يستضيف اليوم السبت هارتلاند النيجيري في لوبومباشي في اياب الدور النهائي من مسابقة دوري ابطال افريقيا

ويعتبر مازيمبي رغم تخلفه ذهابا 1-2، مرشحا قويا للظفر بلقبه القاري الثالث بعد ان توج تحت اسم «تي بي انغليبرت» في بطولة الأندية الأفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي بالذات على حساب اتوال فيلانت التوغولي (فاز بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 6-4)، ثم كرر الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيرا في السنوات اللاحقة عن البطل في 1969 و1970 بحلوله ثانيا.
وغابت شمس الألقاب القارية بعد ذلك عن فريق «الغربان» الذي تأسس عام 1932 في مدينة لوبومباشي عاصمة ولاية كاتنغا، حتى 1980 حين تويج بطلا لمسابقة كأس الكؤوس الأفريقية، قبل ان يعود الى الواجهة عام 2004 وكان قريبا من احراز اللقب لكنه اكتفى بلقب الوصيف امام انييمبا النيجيري الذي احتفظ بلقبه.

ويتطلع مازيمبي الى الفوز بجائزة المليون ونصف المليون دولار المخصصة من قبل الاتحاد الافريقي للبطل، بيد أن حلم تمثيل القارة الأفريقية في بطولة العالم للاندية في العاصمة الاماراتية ابو ظبي من 9 الى 19 ديسمبر المقبل، يعد الحافز الأكبر لرجال الملياردير مويس كاتومبي رئيس النادي وحاكم ولاية كاتنغا التي تشتهر في مجال التعدين في الجزء الجنوبي من جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ولا يعتبر تأهل مازيمبي الممثل الأبرز لبلاده في المسابقات الافريقية باعتباره الأكثر حصولا على الألقاب المحلية وأخرها فوزه ببطولة الدوري 2009، الى الدور النهائي مستغربا كونه شارك في المسابقة بمسماها الحديد (دوري أبطال أفريقيا) 6 مرات آخرها الى الدور ربع النهائي الموسم الماضي.

وتأهل فريق «الغربان» الى النهائي للمرة الخامسة في تاريخه على حساب الهلال السوداني (5-4 في مجموع ذهاب واياب نصف النهائي)، وهو يملك مجموعة من العناصر الجيدة تشكل العمود الفقري لمنتخب الكونغو المتوج في اول بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين في آذار/مارس الماضي في ساحل العاج، ويأتي في مقدمة هؤلاء النجوم قائد الفريق تريزور مابي مبوتو.ويحلم مبوتو (24 عاما)، هداف الفريق في المسابقة الحالية (5 اهداف) وفي كأس الاتحاد الافريقي قبل عامين (9 اهداف)، في أن يحقق مع ناديه لقبه القاري الأول، وبقيادة المدرب الفرنسي دييغو غارسيتو (59 عاما) الايطالي الاصل، والذي يأمل بدوره ان يهدي اللقب الى الجمهور المؤازر المتوقع ان يصل عدده الى 35 الف متفرج سيملأون مدرجات ملعب كينيا.ويعتبر غارسيتو الذي تولى المهمة قبل عام (في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2008) انه بحاجة ماسة الى لقب افريقي بعد تجربيتن فاشلتين في القارة السمراء مع منتخبي توغو واثيوبيا حيث تولى تدريب الاول لمدة شهرين عام 2002 ولم يكمل مسيرته بسبب خلافات مع اتحاد اللعبة الذي لم يف بالتزاماته المادية، وتكرر الأمر عام 2007 مع الثاني بعد ان قاده في 4 مباريات فقط وأقيل بسبب عدم احترام شروط التعاقد حسب تصريحات منسوبة الى الاتحاد الأثيوبي. وقال غارتسيتو «نملك كل الامكانات للعودة الى اجواء المواجهة (بعد الخسارة ذهابا) ويمكننا بمساندة انصار الفريق ان نحقق الفوز على ارضنا». ولا يعتبر فوز مازيمبي على هارتلاند امرا مستحيلا لا سيما انه هزمه في دور المجموعات في عقر داره 2-صفر وفي الشوط الثاني بواسطة مبوتو وديوكو كالويتوكا. في المقابل، يطمح هارتلاند الى تعويض اخفاق العام 1988 حين خسر في النهائي امام وفاق سطيف الجزائري

صحيفة قوون