البطان والرندوك
*معارضة في حالة (بطان):
*ينتابني إحساس متفاقم بأن قوى المعارضة لدينا..
* لا يستهويها العيش سياسياً سوى في مستنقع آسن بالصراع والاتهامات..
*ولها هواية تعذيب الذات التي لا تستطيع أن تفطم نفسها عنها..
*ولعل ما حدث من (اشتباك) و(ملاسنات) بين ناشطين سودانيين معارضين في لندن وفصائل من الجبهة الثورية المتحررة..
*خلال ندوة نظمت بالاشتراك ما بين الشيوعي، الأمة والعدل والمساواة..
*حيث اتهم ممثل الشيوعي (حركات دارفور) بالعنصرية..
*كما طال طرف سوط لسانه الإمام الصادق المهدي..
*ووصفه بأنه (انتهازي) و(غواصة).!!
*وأن التقارب الأخير بين المهدي والجبهة الثورية.. هو تقارب (عملاء للحكومة)..
*وبالطبع وكما يحدث كثيراً في حفلات مناسبات الأفراح..
*تطايرت الكراسي وحدثت اشتباكات.. وعيونك ما تشوف إلا ظلام التفكير المعتل..
*ويبدو أن (ملاسنات) قوى المعارضة بالخرطوم قد انتقلت جرثومتها إلى لندن..
* إن قوى المعارضة لدينا تمارس (البُطان) على ظهور بعضها..
*وإن كان هذا حال (معارضتنا) السنية فابشر بطول (ندامة) يا شعبنا..
*والمؤتمر الوطني يعجبه هذا (الحال المايل) لدى المعارضة مردداً (كيدهم في نحرهم).!!
*ومازال (الخيار) لدى المعارضة هو (الانتفاضة)..
*هذا ليس (خيار) بل (تبش) .. وعاش كفاح (الدردقو).!!
*رندوك!!
*طالعت بصفحة (قضايا وحوادث) بالغراء (المستقلة) خبراً مفاده:
*أنه في جلسة بمحكمة أم بدة وفي قضية سرقة..
*كان الشاكي من (الشماشة) متحدثاً بلغة (الرندوك) قائلاً:
*الحصل يا مولانا قفشت الشباب ديل..
*شايلين الغنيمة دي متفكفكين مطرزنين بيها كدا..
*رقتهم جبتهم القسم.. قعدوا..
*وبحسب (المستقلة) فإن القاضي طرد الشاكي.. لماذا؟
*لأن الشاكي كان يتحدث بعبارات (كلام الطير في الباقير).
*يا مولانا إن الشاكي يستقي قاموسه من المحيط الذي يعيش فيه، ولا يستطيع أن يتحدث حتى ربما (عربي جوبا)..
*وكل لسان بما فيه (ينضح)..
*هو براهو الشاكي دا.. بيتكلم (رندوك)..
*لدينا عدد من مسؤولينا السياسيين سواء في الحكومة أو المعارضة ولعدم (مصداقيتهم) فيما يطلقونه من أحاديث حول قضايا حيوية..
* تجعل (لغتهم) تلك أمام المواطنين ما هو إلا (رندوك).!!
[/JUSTIFY]صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي