صالح عبد الله يعود بعد غيبة وينتزع اغلى ثلاث نقاط من فك الموردة للهلال
في محاولة منه لتغيير واقع المباراة أجرى البرازيلي كامبوس مدرب الهلال تبديلاً ثانياً قضى بخروج المحترف الكونغولي أمبيلي ودخل بديلاً له صالح عبد الله والذي عاد للمشاركة مع الفريق بعد غيبة طويلة ، وكان لهذا التبديل أثره على مجريات المباراة حيث دانت السطيرة للهلال بصورة كاملة واكتفت الموردة ببعض الكرات الشاردة التي كانت لها خطورتها لكن يقظة خط ظهر الهلال ومن خلفه المعز محجوب كان لها الأثر في السيطرة على كل الشوارد التي تخطّت منطقة الوسط الهلالي ، وكانت أكثر خطورة الموردة من هنو المتحرك بفاعلية كبيرة .
أحتفظ الهلال بطل الممتاز بسجلٍ خالٍ من الخسارة ونجح في إضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيده بعد فوزٍ صعب حققه على مضيفه الموردة الأمدرماني بهدف دون مقابل ، وجاءت المباراة بوجه عام فاترة وخالية من اللمحات الفنية وإن كانت الأفضلية فيها لفريق الموردة الذي وقف نداً قوياً للهلال واستطاع مجاراته في اغلب فترات اللعب وكان قريباً من الوصول إلى مرمى المعز محجوب في اكثر من مناسبة لكن سوء الطالع لازم الفريق على مدار زمن المباراة ، ورفع الهلال حصيلته من النقاط بهذه النتيجة إلى 64 نقطة بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه فريق المريخ والذي نجح في اقتناص ثلاث نقاط غالية من مضيفه الميرغني الكسلاوي .
شكل جديد للموردة
جاءت بداية مباراة الهلال والموردة قوية وسريعة وضح من خلالها إصرار القراقير على الظهور بشكل مغاير للشكل الذي ظلوا يظهرون به في مبارياتهم أمام الهلال في الفترة الأخيرة ، وكاد محمد أحمد بشة أن يخطف الهدف الأول للموردة في الدقيقة الأولى من انطلاقة المباراة عندما استفاد من خطأ لعلاء الدين يوسف وتقدّم بالكرة حتى مشارف منطقة جزاء الهلال قبل أن يسددها قوية عادت من العارضة وسط ذهول لاعبي خط دفاع الهلال ، وكان لهذه الهجمة أثرها على لاعبي الموردة الذين اندفعوا بحثاً عن أحراز هدف تقدّم مبكر يسيطرون به على مجريات المباراة .
الهلال يتماسك ويرد
تماسك لاعبو الهلال سريعاً وجاء الرد بهجمة منظمة انطلقت على الجبهة اليسرى بدأها علاء الدين يوسف وحولها لأحمد الفاضل الذي لعبها عكسية لم تجد من يتابعها لتنتهي هجمة هلالية كان لها أثرها في إعادة الهلال لأجواء المباراة من جديد حيث بدأ الفريق الضغط على الموردة التي لعبت بتكتل دفاعي كامل مع الإعتماد على الهجمات المرتدة ومحاولة الإستفادة من السرعة العالية للمهاجم الوحيد للفريق هنو والذي سبب إزعاجاً متصلاً لخط ظهر الهلال الذي لعب فيه ديمبا باري وأسامة التعاون كمتوسطي دفاع بجانب أحمد الفاضل وخليفة على أطراف الملعب .
الموردة تسيطر على الوسط
وفي ظل المستوى المهزوز لعلاء الدين يوسف والسرحان الذي لعب به سيف مساوي تمكّن فريق الموردة من السيطرة على وسط الملعب في ظل الحركة الجيدة والمتميزة والتفاهم الكبير بين الثنائي محمد أحمد بشّة ويوسف الصيني ، وتكررت أخطاء خط وسط الهلال والذي تحمّل العبء الأكبر فيه عمر بخيت الذي ساند الدفاع وحاول أن يتقدّم لصناعة الهجمات لفريقه ، وسارت المباراة طوال نصف الساعة الأول من عمر الشوط الأول على وتيرة واحدة قبل أن يبدأ الهلال محاولات الحلول الفردية عن طريق مهند الطاهر وسيف مساوي لكن المحاولات لم تفلح في فك شفرة الموردة .
محاولة هلالية جادة
وكادت الدقيقة 43 أن تحمل النبأ السعيد عندما سنحت مخالفة للهلال بالقرب من منطقة جزاء فريق الموردة تصدّى لها مهند الطاهر وسددها بقوة وإتقان لكن حارس الموردة كان لها بالمرصاد حيث تمكّن من إبعادها إلى ركنية ، ومع المجهود الكبير الذي بذله عمر بخيت افلتت الأعصاب لتظهر البطاقة الصفراء في وجهه وتحرم الفريق من جهوده في المباراة القادمة أمام هلال كادوقلي ، ومع اقتراب نهاية الشوط الأول بدأ قائد الفريق هيثم مصطفى أجراء عمليات الإحماء استعداداً للمشاركة في شوط المباراة الثاني ، واستمرّ الوضع على ماهو عليه حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي .
البرنس بديلاً للمعلم
مع بداية الشوط الثاني وضح أن البرازيلي كامبوس مدرب الهلال غيّر استراتيجيته حيث دفع بهيثم مصطفى بديلاً لعمر بخيت وكان لهذا التبديل أثره في سيطرة الهلال على منطقة البناء والمناورة وفي ظل هذا الوضع تراجع فريق الموردة لمنطقة خط ظهره مكتفياً بالهجمات المرتدة التي تمكّن الهلال من السيطرة عليها مع تراجع علاء الدين يوسف وسيف مساوي لمساندة خط الظهر مع التقدم في حالة استحواذ الهلال على الكرة ، زاد الضغط الهلالي على جبهة الموردة وكان من الطبيعي أن تكثر الأخطاء والتي لم يستفد منها الهلال .
توتر واخطاء متعددة
مع مرور الوقت زادت درجة التوتر وكثرت الأخطاء من الجانبين وكثّف الهلال من محاولته الرامية إلى وصول مرمى الموردة وتعددت المحاولات لكن كثرة التحضير مكّنت خط ظهر الموردة من السيطرة على الموقف ، ولتعزيز الجانب الهجومي اجرى كامبوس تبديله الثالث حيث سحب أسامة التعاون ودفع بديلاً له بإيفوسا وأجرى بناءً على ذلك تبديلات داخل الملعب حيث عاد سيف مساوي إلى خط الظهر ليلعب بجانب ديمبا ليصبح مهند الطاهر وصالح عبد الله مساندين لظهيري الأجناب .
هدف المباراة الوحيد
تمكّن البديل صالح عبد الله من فك شفرة الموردة بعد مجهودات ومحاولات عديدة وبعد دربكة في منطقة جزاء القراقير تناقل الكرة أكثر من لاعب قبل أن تجد صالح عبد الله والذي نجح في الوصول إلى شباك الموردة قبل أن يتوجّه بالشكر إلى مدربه كامبوس الذي أتاح له فرصة المشاركة بعد غياب طويل ، وبعد الهدف لم يطرأ جديد يذكر على المباراة حتى أعلن الحكم عن نهايتها بفوز الهلال بهدف دون مقابل ليرتفع رصيد الفريق إلى 64 نقطة وبقيت الموردة في المركز التاسع برصيد 26 نقطة .
صحيفة قوون