فتيات سعوديات يفتتحن مطعماً إفريقياً خلال موسم الحج – صورة
بعد أن تُطوى خيامُ المشاعرِ المقدسةِ يصعُبُ نسيانُ تجربةٍ نسائيةٍ سعوديةٍ تمخضت عن وجودِ مطعمٍ إفريقيٍ كان لحجاجِ القارةِ السمراءِ وطناً مؤقتاً تنبعثُ مع مذاقِ أطعمتهِ الذكرياتُ وصدى أصواتِ أحبابٍ في أيامِ غياب.
تحدثت إحدى المشاركات في تلك الخدمة لـ”العربية” عن هذه التجربة المميزة قائلة: “ادارة مطوفي حجاج الدول الافريقية غير العربية دعمتنا، وافتتحت معنا المطبخ في مشعر منى لتقديم الأطباق الإفريقية.
وقد اختارت “صويحباتُ المطعمِ” الحجَ زماناً ومكاناً لتنفيذِ مشروعهن بسبب مرونةِ وديمقراطيةِ حيازةِ التصاريحِ، وبعيداً من صعوباتٍ كبرى تتربصُ بهنَّ على أراضي مدنٍ كبرى مثلِ جدة والرياض المكتظتينِ بعواملَ طارئةٍ تمنعُ السعودياتِ من تأسيسِ مشروعاتٍ مماثلةٍ.
ويؤكد رئيس مجلس ادارة مطوفي حجاج الدول الافريقية غير العربية عبد الواحد سيف الدين أن الفكرة الأساسية من افتتاح المطعم “هو تقديم الأطباق الإفريقية بطريقة صحية حتى يشعر حجاح القارة السمراء كأنهم مازالوا يعيشون في بلدانهم وبين إخوانهم، وأن تقديم هذه الخدمة ممكن حتى في مشعر منى المعظم”، على حد قوله.
ويأتي الطعامُ الإفريقي إلى صدارةِ مجلسِ المطعمِ لأسبابٍ منها، ندرتُهُ في موسمِ الحجِ، وصعوبةُ اللغةِ والأسماءِ وطريقةُ التقديمِ، بينما تفاصيلُ وجوهِ الجالسينَ الى طعامهم تؤكدُ أن جزءاً من إفريقيا تم نقلُهُ إلى هنا بكاملِ دقائقِ تفاصيله، وفي هذا الصدد أثنى الكثير من الحجاح الأفارقة على هذه الخدمة وقال أحدهم لـ”العربية” إن “الأكل جيد جداً وكذلك مذاقه إضافة إلى الخدمة الممتازة”.
وهكذا وإنِ افتقدَ كثيرٌ من حجاجِ إفريقيا أحبابهم فلا بأسَ في العيشِ مؤقتاً مع ذكرياتِهم، كما لاتزالُ طموحاتُ الفتياتِ السعودياتِ في تنفيذ مشروعاتٍ مماثلةٍ في مدنٍ مختلفةٍ أخرى في حالة انتظار، فإن تجربةَ المطعمِ الإفريقي تؤكدُ أن “ريانات العود” من السعودياتِ قادراتٌ على تحدي المستحيل.
العربية نت