نبيل غالي

توكل.. واشتغل وزير


[JUSTIFY]
توكل.. واشتغل وزير

*عجايب:

*إن كانت عجائب الدنيا المعروفة والذائعة هي (سبعة)..

*لكن ربما لم تحسب فيها عجائب هذا (الوطن) وحده، التي تبلغ (السبعين)!!

*ولأن (العجب) دائماً (حبيب) فليس في الأمر (عجب)!!

بالرغم من أننا لا يعجبنا العجب ولا الصيام عند الكلام الذي دخل القش، وما قال (كش)..

*وهل هناك أعجب مما أوردته بعض صحافة الخرطوم التي تحدثت عن ذاك (السمسار) الذي حرَّك إجراءات قانونية ضد (وزير سابق)..

*لأنه أكل عليه (عمولته) وهي 5%.

*وهذه العمولة ليست (بسيطة) لأن المبلغ الذي تم به شراء المنزل الخاص بالوزير هو 1850 دولاراً.

*والمبلغ يعادل نحو 20 مليار جنيه سوداني!!

*ولاحظوا أن الشراء كان بـ (الدولار) وليس بالجنيه السوداني الغلبان!!

*ليس المهم هنا (اسم) الوزير لأن تصويب السهم يجب أن يكون نحو (الظاهرة) و(الظاهر).

*المهم أنه وزير إنقاذي سابق في حكومة تدعي في خطبها السياسية – خاصة مؤخراً – أنها تخشى الله!!

*وفي ظروف أغلب مواطنينا فيها (مسحوقين) من السعي وراء لقمة العيش والعلاج والتعليم و.. و… الخ..

*من ثم فإن الإفصاح هنا عن اسم الوزير نزعم انه (تشهير) خاصة أنه الطرف الأصيل الذي لم ينف أو يثبت صحة ما نُسب إليه بعد..

*إن صحَّ (زعم) السمسار ذاك في روايته عن ثمن المنزل الخرافي الذي اشتراه الوزير، فهذه كارثة سياسية قبل أن تكون أخلاقية.

*لأن الحكومة وعبر مكبرات صوت حلاقيم سياسييها تأمر الناس بأن (يتقشفوا)!!

*وعلى طريقة عادل إمام في تقديم النصح نقول للمواطن: توكل على الله واشتغل (وزير) في حكومة المؤتمر الوطني.

*وبعد الإقالة أو الاستقالة.. سيان..

*الأكثر احتمالاً أن تجني رطباً جنياً من العقارات وذوات الدفع الرباعي ومالاً لا يحصى يتم تجنيبه في بنوك أجنبية.

*أين إجراءات الذمة المالية قبل (الاستوزار) وبعده.. التي شنفوا بها آذاننا من قبل؟!

*نخت اللوم على منو؟!

*يا وزارة العدل فعِّلوا قانون من أين لك هذا امام هذا الوزير.. فإما البراءة وإما الإدانة..

*ارفع رأسك.. فأنت مؤتمر وطني!!

*صيوان الهنا:

*شمال قاعة الصداقة وبالقرب من سورها الشمالي نصبت (خيمة) متواضعة.. ربما تكون إحدى أذرع البيع المخفض، إذ بداخلها مجموعة من السلع!!

*ولكن ما يلفت نظر المارة سواء على أرجلهم أو داخل سياراتهم أو حتى من خلال المشاهدة من أعلى كبري توتي.

*إن هناك (لحوماً) معلقة لا يحجبها عن الغبار أو الذباب أي حاجز..

*والسؤال الذي نطرحه بمغصة: لمن تبيع سلعها هذه الخيمة؟

*هل لزوار قاعة الصداقة أم لقاطني جزيرة توتي أم لمن (جابهم) الطريق؟!

*والله يا ناس البيع المخفض (خيالكم) أوسع من (ذمة) الذين لهضوا هذا الوطن وتركوه عظماً بلا (لحم)!!

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي